ماكرون  يحذر من مخاطر التمادي التركي في ليبيا

حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون من التوغل التركي في ليبيا ووصفها بـ " لعبة خطيرة" تلعبها تركيا في ليبيا وعموم شمال أفريقيا، مشيراً إلى خرق الدولة التركية التزاماتها في برلين.

من باريس و خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب نظيره التونسي قيس سعيد، تحدث الرئيس الفرنسي عن الأزمة الليبية وعواقب التحركات التركية في العمق الليبي.

وقال ماكرون "أيقاف الحرب في ليبيا من مصلحة جميع الأطراف المتواجدة على الأرض الليبية، ومن الضروري وقف التدخلات الخارجية".

وأضاف: يجب أن لا تتدخل تركيا في ليبيا، لأنها تلعب "لعبة خطيرة" وتخرق جميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر برلين".

كما طالب جميع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية بـ"ضرورة التحلي بروح المسؤولية تجاه الأزمة الليبية وإقرار وقف التدخلات الخارجية، من أجل مرحلة مقبلة عنوانها توحيد المؤسسات الليبية".

وذكر ماكرون أنه أبلغ الرئيس الأمريكي ترامب بوجهة نظر فرنسا وموقفها تجاه الوضع الليبي.

وكانت دولة الاحتلال التركي قد اتهمت فرنسا بتعريض أمن حلف الناتو للخطر من خلال دعمها للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

رأس النظام التركي أردوغان صرح علانية عن نيته في "السيطرة على مدينة سرت والمنطقة المحيطة بها، طمعاً في آبار النفط والغاز".

وكان وزير الطاقة التركي فاتح دونمز قد صرح في وقت سابق بأن تركيا تخطط لبدء عمليات التنقيب داخل الحدود البحرية في منطقة المتوسط، بحثاً عن النفط والغاز، بموجب اتفاقها مع حكومة الوفاق الليبية بقيادة السراج.

كما تحدث الرئيس التونسي قيس سعيد خلال المؤتمر عن الوضع الليبي، وقال "السلطة الحاكمة في طرابلس مؤقتة ولا تمثل إرادة الشعب الليبي، يجب أن يتم تشكيل حكومة شرعية جديدة قادرة على تمثيل مصالح الشعب الليبي"، في إشارة إلى حكومة الوفاق الليبي المتواطئة مع دولة الاحتلال التركي.