مؤسسات ومكونات الطائفة الايزيدية: الاعتراف بكيان شنكال بمثابة رد على المجزرة الوحشية

أصدرت مؤسسات ومكونات الطائفة الايزيدية بيانا بمناسبة ذكرى إبادة الشعب الكردي في شنكال ودعت إلى الاعتراف باستقلالية وكيان الادارة في شنكال.

أصدرت مؤسسات ومكونات الطائفة الايزيدية بياناً مشتركاً في الذكرى السابعة للمجزرة الاخيرة التي ارتكبت بحق الشعب الكردي في شنكال، تدين فيه هذه المجزرة الوحشية وتستذكر جميع الشهداء الذين استشهدوا خلال المجزرة.

وقال البيان إنه على الرغم من مرور ستة اعوام على المجزرة، فإن جراح الشعب في شنكال لم تلتئم بعد، ولا يزال مصير الآلاف من النساء والأطفال الايزيديين غير معروف حتى الآن، مشيراً الى أن الحظر الذي بفرضه حزب الديمقراطي الكردستاني على شنكال والذي يستمر منذ اعوام.  وقيل ان دولة الاحتلال التركي تواصل مهاجمة الشعب الايزيدي بطرق وحشية مختلفة، والحكومة العراقية ولا المجتمع الدولي لم يتخذوا موقفا حيال هذه الهجمات.

كما ذكرت مؤسسات ومكونات المجتمع الإيزيدي أن دولة الاحتلال التركي تحشد جميع امكانياتها لاحياء داعش والعصابات الارهابية الاخرى بالرغم من ضعفها، وتسخيرها ضد الشعب الكردي وبقية شعوب المنطقة.

كما اكدت مؤسسات ومكونات المجتمع الايزيدي في بيانها ان القوى الدولية وخاصة القاعدة الفاشية لحزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية تستفيد من هذا الوضع المعقد، لأنه لا توجد استراتيجية دولية مشتركة لمشكلة الشرق الأوسط، وبسبب صمت المؤسسات الدولية، حيث تشن دولة الاحتلال التركي هجماتها الوحشية ضد المجتمع الايزيدي وضد شعوب المنطقة، والهدف من ذلك كسر إرادة وآمال الآلاف من الأشخاص الذين فروا من وطنهم وأصبحوا لاجئين في بلادهم، وزرع الخوف والرعب في نفوس وأولئك الذين عادوا إلى شنكال. ولكن بالرغم من الهجمات والعراقيل التي يشهدها المجتمع الايزيدي، فانهم يعودون من المخيمات الى ارضهم وديارهم المقدسة بأعداد كبيرة وهذا يشكل فرحاً كبيراً بالنسبة لهم.

وتابعت المؤسسات في بيانها: "بالرغم من سياسة الإبادة الجماعية والهجرة التي فرضت على الشعب الايزيدي، فانه يتم إنشاء نظام حياة جديد لهم، بقيادة النساء والشباب الايزيديين، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وإدارياً، لهذا يجب ان تتوقف الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي وفرض حظر جوي ضد الطائرات التركي قبل كل شيئ، حتى يعيش المجتمع الايزيدي في امن وسلام".

واضافت المؤسسات في بيانها: "ينبغي الاعتراف بكيان ومكانة شنكال على الصعيد الدولي، كما يجب الاعتراف بالقرار الذي اصدرته الأمم المتحدة على أن المجزرة التي ارتكبت بحق الشعب الكردي في شنكال انها إبادة جماعية، بشكا رسمي. أيضًا، إذا كانت الحكومات المركزية والإقليمية على وجه الخصوص ترغب في الاجتماع مع المجتمع الإيزيدي وتحرير نفسها من الإذلال لموقفها حيال المجزرة الاخيرة التي ارتكبت في الثالث من آب 2014، فيجب عليها أولاً الاعتراف بمكانة شنكال والوفاء بمسؤولياتها حيال إعادة بناءها. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى محكمة دولية لمحاكمة عصابات داعش، وقد تم فتح القضية في دول مثل ألمانيا، والتي يجب أن تدعم عمل مجلس النساء الايزيديات (SMJÊ) والجهود المماثلة.

من واجب أي شخص في المجتمع الإيزيدي، النساء والشباب والمثقفين والفنانين وجميع شرائح المجتمع، حيثما أمكن وكل ايزيدي أن يعمل من أجل حماية واستقلالية شنكال. نحن، مؤسسات ومكونات المجتمع الإيزيدي في أوروبا، نتحمل المسؤولية الأساسية عن بذل كل جهد ممكن لتحديد المجتمع الإيزيدي وحمايته وبناءه. على هذا الأساس، نحن، مؤسسات ومكونات المجتمع الأيزيدي، ندعم دعوة مجلس النساء الايزيديات (SMJÊ) ونناشد المجتمع الإيزيدي ومؤسسات المجتمع الإيزيدي والشعب الكردي وأصدقاء مجتمعنا، للانضمام الى الفعاليات التي ستنظم في فترة بين 1 و 3 من آب في العديد من المراكز في اوروبا وبشكل خاص في المانيا، استذكارا للذكرى السنوية السادسة على مرور المجزرة الاخيرة التي ارتكبت بحق الشعب الايزيدي في 3 آب 2014.

المؤسسات التي اصدرت البيان هي:

* مركز اتحاد الجمعيات الإيزيدية (NAV YEK)

* مجلس النساء الايزيديات (SMJÊ)

* اتحاد ايزيدي سوريا YÊS

* مجلس شنكال في المهجر (MŞD)

* تحالف الشبيبة الايزيدية (HCÊ)

* مركز الثقافة الإيزيدية (NÇÊ)

*منسقية مجالس قرى الايزيديين في شمال كردستان