كورونا.. 4 ملايين و649 ألف مصاب حول العالم.. والسلطات التركيّة تترك المعتقلين السياسيّين في مواجهة خطر الإصابة

أظهرت بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكيّة أنّ عدد المصابين بفيروس كورونا بلغ 4 ملايين و649 ألف وأنّ عدد الوفيات وصل 309 آلاف شخص حول العالم، فيما تواصل السلطات التركيّة إهمال أوضاع السجناء السياسيّين في المعتقلات التركيّة.

وأعلن وزير الخارجيّة الألماني، هايكو ماس، في تصريحات صحفية اليوم السبت (16 أيّار)، أنّ وباء كورونا "قد يتسبّب بزيادة الميول السلطويّة الدكتاتوريّة في عدد من دول العالم" مستشهداً بروسيا، تركيا، فنزويلا، إيران والصين، هذه الدول التي "تمارس قمعاً بحقّ الصحفيّين وتنتهك حرّية الإعلام".

وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أعلن البنك المركزي الأمريكي القطاع المالي "يواجه مخاطر" بسبب وباء كورونا، مشيراً أنّ "المخاطر تزداد سوءاً كلّما طال أمد الوباء".

من جانبها، صرّحت الحكومة التركيّة أنّ عدد المصابين بفيروس كورونا في عموم البلاد وصل إلى 146.457 حالة ووفاة 4055 شخصاً، فيما تتواصل الانتقادات الموجّهة للحكومة بخصوص عدم نشر أرقام حقيقيّة حول أعداد المصابين والوفيات.

وأعلنت عدد من المدن التركيّة حظر تجوال لمدّة 4 أيّام ضمن تدابير وقائيّة، فيما ذكرت تقارير لمنظّمات حقوقيّة أنّ سلطات حزبي العدالة والتنمية AKP والحركة القوميّة MHP تتعمّد إهمال أوضاع المعتقلين السياسيّين في السجون التركيّة من حيث اتّخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من الوباء "تاركة إيّاهم في مواجهة مخاطر الإصابة بفيروس كورونا".

وأشارت التقارير ذاتها أنّ السلطات التركيّة تقوم بإنشاء مولات ومحال تجاريّة ضخمة "في الوقت الذي لا تقدّم فيه المعدّات الطبّية اللازمة للشعب ولا توفّر الكمامات والمعقّمات للوقاية من الفيروس".

وذكرت مصادر من حزب الشعوب الديمقراطي أنّ نشطاء الحزب يواصلون حملة "إخوة وأخوات" التي تهدف لمساعدة العوائل المتضرّرة من انتشار وباء كورونا في مدن شمال كردستان والمدن التركيّة وأيضاً خارج البلاد "على الرغم من المضايقات والاعتقالات التي تطال أعضاء الحزب المشاركين في الحملة".