قطر تشعل صراع الموانئ في الصومال بعد اسابيع من فضيحة تورطها بتفجيرات ميناء بوصاصو

دخلت قطر مجددا بثقلها في "حرب الموانئ" في الصومال التي تقودها مع حليفتها تركيا ضد الوجود الخليجي في الدولة ذات الموقع الاستراتيجي بالقرن الأفريقي.

تعتزم قطر تشييد ميناء بحري جديد في هوبيو في الصومال فيما قد يصبح استثمارا استراتيجيا في منطقة شرق أفريقيا التي تشهد منافسة شديدة بين الدول الخليجية، حسبنا ذكرت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء.

وتقع هوبيو في منطقة إقليم مودج بوسط الصومال ميناء هام لقربه من مضيق باب المندب وهو من أهم نقاط العبور البحرية في العالم مع إمكانية الوصول لأسواق عالمية.

وقالت وزارة المواصلات والاتصالات في بيان إن شركة مواني قطر ستدخل في شراكة مع الصومال لبناء الميناء دون الكشف عن قيمة الصفقة.

وأعرب الرئيس الصومالي عن شكره لدولة قطر على مساهمتها في بناء البنية التحتية لجمهورية الصومال الفيدرالية، بما في ذلك مشروع ميناء "هوبيو" الذي يمثل أولوية اقتصادية استراتيجية للصومال والمنطقة ككل، بحسب وكالة الانباء القطرية.

وتتنافس السعودية والإمارات، اللتان على خلاف مع قطر منذ فترة، مع تركيا الحليفة للدوحة من أجل موطئ قدم في منطقة القرن الأفريقي التي تقع على طرق ملاحة رئيسية، حسبما أشارت رويترز.

ووصل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووفد يرافقه يوم الاثنين إلى العاصمة الصومالية مقديشو.

كشفت تسجيل صوتي مسرب الشهر الماضي علاقة قطر بدعم الارهاب في الصومال، لاستهداف الوجود والاستثمارات الاماراتية، وكامتداد لسياسة قطر وحليفتها تركيا في دعم المتطرفين بالقرن الافريقي.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تسجيل صوتي بين مسؤول ودبلوماسي تركي يكشف علاقات لقطر بتفجير نفذ حديثا في الصومال وذلك بهدف زيادة استثماراتها في الدولة الواقعة بالقرن الافريقي على حساب الاستثمارات الإماراتية هناك.

وكان عبد الرحمن عبد الشكور، رئيس حزب "ودجر" الصومالي المعارض قد وصف السفير القطري بأنه الحاكم الفعلي بالبلاد.

وتعتبر تركيا وقطر حلفاء للرئيس الصومالي عبدالله فرماجو، ولدى تركيا قاعدة عسكرية تستخدمها في تدريب الجيش الصومالي، فيما تتهم البلدين بدعم حركات متشددة لاستهداف خصومها بالبلاد.