قبرص تتهم الاتحاد الأوروبي بانعدام الشجاعة ومهادنة القرصنة التركية في شرق المتوسط

اتهمت نيقوسيا تكتلها الأوروبي بالافتقار إلى الشجاعة أمام الاستفزازات والتحركات العدوانية التي تمارسها الدولة التركية في شرق البحر المتوسط من خلال التنقيب غير الشرعي عن الغاز.

قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس اليوم الإثنين أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى الشجاعة لتولي دور جوهري في التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط واتخاذ سياسات رادعة، مشيراً إلى أن الطريق أمام تأكيد حقوق جمهورية قبرص سيكون صعباً وطويلاً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية.
ويأتي ذلك عشية زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الحليف اليوناني نيكوس ديندياس إلى قبرص يوم غد الثلاثاء، حيث سيلتقي مع رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس في محاولة لتنسيق الإجراءات بين البلدين مع تصعيد تركيا للتوتر في شرق البحر المتوسط.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن كوشوس قوله "أننا نرى رد فعل الاتحاد الأوروبي، لقد رأينا التصريحات التي أدلى بها جوزيب بوريل والتي ترضينا". لكننا نعتبر أن سياسة استرضاء تركيا وسياسة إرسال رسائل التضامن لا تكفي لمنع الأنشطة غير القانونية لتركيا".
وشدد على أنه يجب أن يكون للاتحاد الأوروبي حضور أكثر كثافة وموضوعية في شرق البحر المتوسط، والذي يشكل الحدود الشرقية لأوروبا وحدود دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي - قبرص واليونان. وأضاف "إننا للأسف نرى نقصاً في الشجاعة من جانب الاتحاد الأوروبي لتولي دور جوهري وتنفيذ سياسة الردع".
وقال كوشوس إنه كان هناك نشاط دبلوماسي مكثف خلال الفترة الأخيرة فيما يتعلق بالتطورات في شرق البحر المتوسط بسبب السلوك غير القانوني لتركيا التي تواصل برامج الحفر داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وأنها أصدرت اشعاراً بحرياً جديداً متعلقاً بالمنطقة الاقتصادية الخالصة وأن السفينة التركية يافوز مستمرة في برامجها. وأشار إلى أن تركيا تشكك أيضاً في الجرف القاري اليوناني.
وقال إننا نعتقد أنه من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسة التي نتبعها فإن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي سوف يدركان أنه لن يتم قبول السياسة التركية غير القانونية لتركيا ودورها المزعزع للاستقرار وأنشطتها غير القانونية.
وقال كوشوس "إننا نواصل من خلال الدبلوماسية الإصرار على مواقفنا" وأشار إلى ردود أفعال أخرى بدأت تتضح.
وتابع أنه للمرة الأولى نشرت صحف مثل "الجارديان" و"التايمز" تقارير عن تركيا وسلوك رئيسها المتنمر وأعمالها غير القانونية.
وقال إن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها قبرص واليونان بدأت تؤتي ثمارها، إلا أنه أضاف "إننا مازلنا غير راضين عن النتائج".
 وأعرب عن أمله في أن تستوعب تركيا الرسائل في نهاية المطاف، وإذا لم يكن الأمر كذلك فإن الشركاء الأوروبيين والمجتمع الدولي سيردون بطريقة تكون تكلفتها باهظة على تركيا وذلك باتخاذ إجراءات من شأنها ايقاف أعمال القرصنة غير القانونية لتركيا.