قائد الجيش الليبي يتوعد بمواصلة القتال ضد الغزاة الأتراك

توعد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في كلمة توجه بها إلى ضباط وجنود القوات المسلحة في جبهات القتال عبر اللاسلكي بمواصلة القتال ضد المستعمر التركي وميليشياته في ليبيا.

وأكد قائد الجيش الليبي استمرار القتال حتى تحرير البلاد من الغزاة الأتراك والمرتزقة الذين أرسلتهم تركيا وتستمر في إرسالهم بصفة منتظمة للقتال في صفوف حكومة الوفاق.

واعتبر حفتر أن الميليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون لتثبيت الاحتلال التركي في ليبيا أهدافا مشروعة لنيران قوات الجيش الليبي.

وقال الجيش الوطني الليبي إنه انسحب من بعض المناطق، لكنه نصب أيضا كمينا في معسكر اليرموك في طرابلس وأوقع مقاتلين من الطرف الآخر بين قتيل أو أسير.

وحث حفتر مقاتليه في رسالة صوتية على محاربة “الاستعمار” التركي حتى تحقيق النصر.

وقال “يا من تصنعون المجد وترفعون راية العزة وأنتم تواجهون هذا المستعمر البغيض الطامع في ثرواتنا… إنكم تخوضون حربا مقدسة مفتوحة على كل الجبهات ليس فيها إلا النصر”.

كما هنأ حفتر جنوده بعيد الفطر، مشيدا ببسالتهم في القتال، داعيا إلى اعتبار "كل تركي وطئ الأرض وكل مرتزق أرسله معتوه تركيا وكل خائن، هو هدف مشروع لنيران المدافع".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد حض الجمعة حكومة الوفاق المدعومة من تركيا على وقف إطلاق النار، منتقدا تدفق الأسلحة بشكل علني في انتهاك واضح لمخرجات مؤتمر برلين.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن بومبيو أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء فايز السراج لـ"تأكيد معارضة الولايات المتحدة لاستمرار مستوى دخول الأسلحة والذخائر الى البلاد".

وأضاف البيان إن بومبيو والسراج "شددا على أهمية الوقف الفوري للقتال والعودة الى الحوار السياسي".

وكان رئيس حكومة الوفاق، المدعومة من الميليشيات الإخوانية، سمحت لتركيا عبر اتفاقية أمنية وعسكرية وقعت في نوفمبر الماضي بتركيز قواعد عسكرية والتدخل في البلاد لمواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتنص الاتفاقية التركية الليبية على استحواذ أنقرة على مقدرات ليبيا وقرارها السيادي في الحدود البحرية خصوصا.

وشكلت اتفاقية التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية منذ توقيعها جدلا عربيا ودوليا واسعا ضد التدخلات المتتالية للنظام التركي في أكثر من بلد عربي.

ويعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تعزيز نفوذ بلاده شرق البحر المتوسط عبر دعم ميليشيات إسلامية متطرفة تسيطر على العاصمة طرابلس، التي يسعى الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى تحريرها.