غراهام: وجودنا في شمال سوريا مع "قسد" يمنع عودة داعش وسيطرة إيران

قال سيناتور أمريكي في حديث مطوّل لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية إنّه لا يثق بالدور الروسي في سوريا "عندما يتعلّق الأمر بإيران", مشدّداً على ضرورة بقاء قوّات بلاده في سوريا لمنع عودة داعش وتوسيع طهران لنفوذها في عموم المنطقة.

شدّد السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام على أهمّية دعم بلاده لقوّات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، وبقائها كشريك لتلك القوّات مع الكرد والعرب، لضمان عدم عودة داعش والوقوف أمام الاطماع الإقليمية.

وخلال لقاء أمس مع شبكة "فوكس نيوز" الامريكية، رد غراهام على سؤال حول امكانية حدوث صفقة بين ترامب وبوتين خلال القمّة المرتقبة بينهما، تقتضي بإبعاد القوى الموالية لإيران من الحدود السورية-الاسرائيلية، مقابل وضع المناطق الحدودية بالجنوب في أيدي قوى مؤيّدة للنظام السوري، بالقول: "إنّه بالنظر للسلوك الروسي، ليس من الممكن الوصول لتلك الصفقة، فالروس لا يهتمون للمصالح الأمريكية-الاسرائيلية، مضيفاً "لكنّ الصفقة المثلى في سوريا، هي بقاء قواتنا الامريكية تعمل مع قوّات سوريا الديمقراطية، العرب والكرد، نحن قضينا على داعش هناك، ولدينا قوّات مكوّنة من 2000 فرد، إذا بقينا هناك في شمال سوريا، داعش لن تعود، وكذلك لن تتمكّن إيران من التحرّك من طهران الى بيروت".

وأكّد السيناتور الامريكي، أنّه لا يثق في الروس لتطبيق أيّ اتفاقية، عندما يتعلق الأمر بإيران، و"لكن يمكننا أن نفصل بين الروس والإيرانيين، ولا شيء يمكن أن يتحقّق إلّا إذا بقينا في شمال سوريا. وجودنا هناك هو بوليصة تأمين ضدّ سيطرة الأسد على سوريا وتمنع عودة داعش مجدّداً، إلى جانب منع امتلاك ايران للمنطقة كلّها".

وفيما يتعلّق بالمقارنة بين دوري إيران وتركيا في سوريا، قال غراهام, الذي زار أنقرة قبل أيّام: "عندما يتعلّق الأمر بسوريا ، نحتاج إلى إقامة شراكة مع تركيا للتأكّد من أنّنا نستطيع الحفاظ على الوجود في شمال شرق سوريا. في نهاية المطاف، إيران لديها اقتصاد ضعيف. لديهم مشاكل في الفناء الخلفي الخاص بهم، لكن ما يتعيّن علينا القيام به هو الشراكة مع تركيا وروسيا وإبعاد إيران".