سياسيّون ألمان يعربون عن "أسفهم" حيال رفض مجلس العموم البريطاني لخطّة"بريكست"

أعرب العديد من السياسيّين الألمان عن "أسفهم" حيال رفض مجلس العموم البريطاني لخطّة "بريكست", التي طرحتها رئيسة الوزراء, تيريزا ماي للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي, موضحين أنّه "يوم حزين لألمانيا ولأوروبا", كما طالبوا بتقديم "خطّة بديلة".

وقالت المستشارة الألمانيّة, أنغيلا ميركل, اليوم الأربعاء (16 كانون الثاني) إنّ برلمان بلادها سيعقد جلسة, يوم غد, لمناقشة القوانين التي "ستدخل حيّز التنفيذ" في حال خروج بريطانيا من الاتحاد "دون اتّفاق", مشيرةً إلى "حتميّة" وجود ضرر من هذا الخروج, لكن "نريد أن نجعل هذا الضرر محدوداً".

 

وأوضحت ميركل أنّ "لا يزال أمامنا وقت للتفاوض" وأنّه يتوجّب على ألمانيا والاتحاد الأوروبي "الانتظار لرؤية المقترحات التي ستقدّمها لندن", مؤكّدة أنّ القرار بشأن تلك المقترحات هو "بيد تيريزا ماي".

كما ذكرت رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي, أنغريت كرامب كارنباور, من خلال تغريدة لها على موقع تويتر أنّها تشعر ب"بالأسف" تجاه رفض مجلس العموم البريطاني لخطّة "بريكست", داعية الشعب البريطاني إلى "عدم التسرّع في اتّخاذ أيّ قرار".

بدوره, وصف نائب المستشارة الألمانيّة, أولاف سولتش القرار البريطاني ب"الهزيمة", معتبراً أنّه كان يوماً "مريراً" لأوروبا, وأضاف السياسيّ الاشتراكي "لنستعدّ جميعاً بشكل جيّد, الخيار الأقلّ مثاليّة للاتحاد الأوروبي ولبريطانيا يكمن في بريكست قاسٍ".

واعتبر السياسي الاشتراكي أولاف شولتس، نائب ميركل، أن الهزيمة في مجلس العموم البريطاني لخطة رئيسة الحكومة تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي كانت "يوما مريراً لأوروبا". وقال شولتس، الذي يشغل أيضا وزارة المالية في حكومة ميركل "إنه يوم مرير لأوروبا. جميعنا مستعدون بشكل جيد، لكن بريكست قاسياً سيكون الخيار الأقل جاذبية للاتحاد الأوروبي وبريطانيا".

من جانبه, أكّدت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني, أمدريا نالس, في تعقيبها على رفض مجلس العموم البريطاني لخطّة بريكست, على أنّ "أبواب أوروبا ستبقى مفتوحة", معربة عن أملها بعودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

يُذكر أنّ اتّفاق بريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي, تهدف بنوده الأساسيّة إلى "تجنّب انفصال تام بين إيرلندا, الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي, ومقاطعة إيرلندا الشمالية, وحماية حقوق المواطنين وتسديد الفاتورة النهائية لخروج بريطانيا, بالإضافة إلى ضمان مشاركة بريطانيا في الاتحاد الجمركي الأوروبيّ والسوق الموحّدة.