رئيس الاستخبارات الألمانية يقلل من الاعتداءات على الأجانب في "كيمنتس"

برر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز-غيورغ ماسن، تصريحاته حول الاعتداءات ضد الأجانب في كيمنتس بالخوف من حملات التضليل، فيما عبر وزير الداخلية هورست زيهوفر عن قلقه إزاء العناصر اليمينية المتطرفة في تلك المدينة.

وجه رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية (هيئة حماية الدستور) هانز-غيورغ ماسن في تقرير مكون من أربع صفحات، أرسله لوزير الداخلية هورست زيهوفر الاثنين، اتهامات لحساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يحمل اسم "أنتيفا تسكنبيس". 
وقال ماسن في تقريره، الذي تم الكشف عنه، الأربعاء، أنه من المرجح أن هذا الحساب وضع عن عمد عنوان "مطاردات في كمنيتس" على الفيديو، الذي من المفترض أنه يثبت وجود "مطاردات" في المدينة ضد أجانب، "لإحداث تأثير معين".

وقُتل مواطن ألماني (25 عاما) طعناً في كيمنتس في 26 آب/ أغسطس الماضي خلال شجار مع مهاجرين. وتشتبه السلطات في تورط ثلاثة أفراد من طالبي اللجوء في الجريمة، ويقبع اثنان منهم حاليا في السجن على ذمة التحقيق، بينما تبحث السلطات عن الثالث.
وفي أعقاب هذه الجريمة اندلعت احتجاجات وأعمال عنف معادية للأجانب في المدينة من جانب عناصر يمينية متطرفة. 
وكان ماسن ذكر في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية يوم الجمعة الماضي أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور ليس لديه معلومات دامغة عن حدوث مطاردات لأجانب في كمنيتس.

وعارض ماسن بذلك تصريحات للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمتحدث باسمها شتيفن زايبرت.
وعن الفيديو الذي تظهر فيها مشاهد مطاردة تستهدف أجانب بالقرب من ميدان يوهانيس في كمنيتس، قال ماسن: "لا يوجد دليل على أن الفيديو المتداول على الإنترنت حول هذه الواقعة المزعومة، حقيقي". 
ووصف ماسن هذه المعلومات بأنها من المحتمل أن تكون مغلوطة بشكل متعمد. وطالب وزير الداخلية هورست زيهوفر رئيس الاستخبارات الداخلية بتوضيح الأدلة التي استند عليها في شكوكه.