دميرتاش: أنا الذي أعطيت القرار بعدم الترشح

أجاب دميرتاش على أسئلة وكالة ميزوبوتاميا فيما يتعلق بالنقاشات الدائرة حول عدم ترشحه للانتخابات في الفترة الجديدة وأفاد:" الذين يريدون اصطياد الفرص من أجل إعادة صياغة حزب الشعوب الديمقراطي HDPلن يصلوا إلى أي نتيجة."

الرئيس العام المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي HDP صلاح الدين دميرتاش الذي يتواجد في سجن الرمز F في إدرنة أوضح أنه لن يترشح في المؤتمر الاعتيادي الذي سيعقد في 11 شباط.

كما أجاب دميرتاش على أسئلة وكالة ميزوبوتاميا فيما يخص المؤتمر والنقاشات الدائرة حوله وكذلك فيما يتعلق بمشروع حزب الشعوب الديمقراطي HDP.

"أنا من أعطى القرار"

الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي HDP، صلاح الدين دميرتاش، أشار إلى القرار حول عدم ترشحه للرئاسة المشتركة وأفاد بأنه أعطى القرار شخصياً وبهذا القرار فقد انتقد نفسه أمام الشعب وأراد أن تعطى مساحة واسعة للنقد الذاتي في المؤتمر من أجل أن تجرى تحضيرات بشكل عملي لكي لا تتكرر الأخطاء.

قال دميرتاش:" قبل كل شيء أود القول أنه لم يستبعدني أحد. يجب على الجميع أن يعرف هذه الحقيقة جيداً. لم يوجه أحد كلاماً لي من أجل ألا أترشح كما لم يدفعني أحد إلى ذلك. اتخذت هذا القرار بعد تقييم كل التطورات والنقاشات والاحتمالات. بكل تأكيد تراكمت العديد من الأسباب ودفعتني لمرحلة أخذ القرار. قبل كل شيء فإنني وبسبب عدم تمكني من تنفيذ المهام الملقاة على عاتقي كزعيم حزب بشكل فعال فإنه كان يجب علي الضغط على مركز الحزب.

"علينا أن نستفيد من النقد الذاتي بشكل موسع في المؤتمر"

بسبب كوني معتقلاً فربما رفاقي لا يودون قول هذا لي بشكل صريح. لكن كان علي شخصياً أن أفتح الطريق أمام هذا الشيء وكان علي أن أفعل ما يمكن حزبي الذي يحضر نفسه لمرحلة سياسية جديدة وللانتخابات من أن يناقش هذا الأمر بحرية. قبل أن أعطي قراراً بهذا الخصوص لربما لم يكن حزبي وقاعدته الجماهيرية ليطرح هذا الأمر في أجندته، لا أعرف. إذا كانت هناك حاجة لمثل هذا الأمر فإنني أريد أن يناقش بجوانبه السلبية والإيجابية. الشيء المهم هو مصلحة الشعب وحزب HDP. علينا كلنا أن نتخذ هذا الأمر أساساً لنا. موقفي من ناحية أخرى هو النقد الذاتي أمام الشعب. المسؤول السياسي عن هذا الشيء هو أنا بكل تأكيد. في المؤتمر يجب القضاء على الجوانب السلبية من خلال نقد ذاتي موسع."

"الوظيفة الأساسية للحزب هو خلق إمكانيات وآليات من أجل النقاشات المثمرة"

أشار دميرتاش إلى الفرق بين HDP والأحزاب الأخرى وأفاد بأن القرار الصحيح سيصدر بعد النقاشات والنقد والاقتراحات وأضاف:" بكل تأكيد فإنه بعد قراري سيحاول البعض ممن ينتظر لانتهاز الفرص أن يخلقوا المشاكل في صفوف HDP وتصميمه من جديد. لكنهم لا يستطيعون أن يكونوا فعالين. لا يستطيع أحد الوصول إلى نتائج عن طريق التدخل الخارجي في حركة شعبية كحزب HDP. لكن إلى جانب ذلك فإن أي مقاربة تسيء إلى النقاشات الصائبة والنيات الصادقة ستكون لها عواقب وخيمة. القاعدة الجماهيرية لحزبنا وأصدقاؤنا يجب أن يعبروا عن أفكارهم واقتراحاتهم وانتقاداتهم حول HDP بكل سهولة وبحرية. الواجب الأساسي لإدارة الحزب أيضاً هو إنشاء جو ملائم وآليات مناسبة من أجل هذه النقاشات وفتح الطريق أمامها. وبالنتيجة سنتخذ القرار الصائب من أجل HDP بالاستناد إلى هذه النقاشات."

"أريد أن يكون هنالك بديل"

تابع دميرتاش حديثه بالشكل التالي:" حول موضوع عدم الترشح فقد عبرت عن موقفي من صميم قلبي وبشكل صريح. هدفي من هذا ليس إضعاف HDP بكل تأكيد. لقد اتخذت هذا القرار وفتحت الطريق أمام بديل جديد للنضال ضمن شروط أفضل وبحيث يمكنه تنفيذ واجباته على أكمل وجه. أرغب الآن في أن تستمر هذه النقاشات بموقف سياسي ناضج وعلى أساس المنجزات السياسية. أتابع النقاشات والمؤتمرات عن قرب. سنقيم النتائج مع إدارة الحزب. أحترم كثيراً اقتراح الرفاق أن أرشح نفسي وفخور بهذا الشيء. لكن بكل تأكيد فإنه يجب أن يتم الإشارة إلى أشخاص آخرين وأن يظهروا على الساحة. يجب أن نحضر أنفسنا لكل الاحتمالات وأن نتقدم إلى الأمام مع أخذ الاحتياطات. فحتى وإن لم أكن الرئيس العام المشترك للحزب فإنني سأستمر بإيصال صوت جميع المكونات في HDP وسأعبر عما يختلج في قلوبهم.

فسواء كنت في السجن أو حراً وإن كنت الرئيس العام المشترك لحزب HDP أو لم أكن فإنني سأضع تجربتي العملية والنظرية في خدمة الشعب بالشكل الذي تراه إدارة الحزب ملائمة."

"يجب أن يكون المؤتمر حاشداً"

تحدث دميرتاش حول المؤتمر وقال بأنه يجب أن يكون حاشداً وأن يجعل أعضاء HDP وأصدقاؤهم من كل مناطق تركيا صالة المؤتمر كحديقة للزهور وأن يتبين من تصميم صالة المؤتمر وحتى اليافطات والشعارات والرسائل التي ستعطى من خلال المؤتمر بأن حزب HDP هو لجميع شعوب تركيا ويجب أن تكون القرارات الصادرة ملبية لآمال كل الأطراف وناشد الشعب من أجل المشاركة الواسعة في المؤتمر.