خبيرة أمريكيّة: انتشار "كورونا" سيؤثّر على أسواق النفط العالميّة

نشرت وكالة "بلومبرغ" تقريراً لخبيرة أسواق الطاقة الأمريكيّة، إيلين فالد إنّ انتشار فيروس "كورونا" قد يتسبّب في تداعيات على الدول المنتجة للنفط بسبب "المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة، خاصّة في الصين" الأشدّ تضرّراً من الفيروس والأكثر استيراداً للنفط.

وأشارت فالد في تقريرها إلى أنّ "أزمة فيروس كورونا" دفع أسعار النفط العالمي إلى أقلّ مستوياتها منذ أكثر من عام "رغم خفض الدول المنتجة لإنتاجها" الأمر الذي من شأنه أن "يهدّد بصدمات اقتصاديّة للدول النفطيّة تفتح الباب أمام اضطرابات سياسيّة في هذه الدول".

وأضافت "لا نعرف حتّى الآن التأثير الكامل لانتشار فيروس كورونا على الطلب العالمي على الطاقة، وبخاصّة إذا انتقل التباطؤ الاقتصادي من الصين إلى باقي دول العالم، حيث تشير تقديرات العديد من الجهات من شركة الطاقة البريطانية بريتش بتروليوم (بي.بي) إلى منظّمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى تراجع الطلب العالمي بما بين 200 ألف و600 ألف برميل يومياً. ومع تعثّر محاولات احتواء الفيروس، وتشديد إجراءات الحجر الصحي سواء في الصين أو في دول العالم الأخرى، يتعين توقع السيناريو الأسوأ بالنسبة لتداعيات أزمة كورونا على الاقتصاد العالمي بشكل عام وعلى سوق الطاقة بشكل خاص".

وأوضح التقرير أنّه يمكن أن يتمثّل "السيناريو الكارثي" لصناعة النفط في "تراجع أسعاره إلى ما بين 30 و35 دولاراً للبرميل من خام برنت القياسي" مع إمكانيّة استمرار تداول الأسواق هذه الأسعار المنخفضة لشهور عدّة.

وحذّرت فالد أنّ هذا السيناريو "سيمثّل مشكلة وتهديداً للدول المنتجة للنفط" مشيرة إلى أنّ هذه المشكلة ستكون "أكثر حدّة" من تلك التي واجهها مصدّرو النفط بين عامي 2015 و2016 عندما انخفضت أسعار النفط إلى 40 و35 دولاراً للبرميل.

يذكر أنّ الإدارة العامّة للجمارك في الصين قد نوّهت في تقرير لها أنّ واردات الصين من النفط الخام بلغت نحو 11 مليون برميل يوميّاً خلال عام 2019 الماضي، ما جعلها أكبر الدول المستوردة للنفط، فيما ذكرت مصادر صينيّة أنّ الطلب على النفط تراجع نحو 20 % بسبب انتشار فيروس كورونا مع استمرار عدم قدرة السلطات الصينيّة على احتواء الفيروس الذي بات يشكّل تهديداً كبيراً تواجهه الصين.