ثلاث نساء تنافسن لوكاشينكو على الرئاسة في روسيا البيضاء 

تقود ثلاث نساء حملة رئاسية حامية الوطيس في روسيا البيضاء للإطاحة بالرئيس ألكسندر لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، والذي ظل يحكم منذ 25 عاماً، ما قد يغيّر جذريا سياسات البلاد.

وعلى رأس هؤلاء النساء المرشحة سفيتلانا تيخانوفسكايا، والتي أصبحت واثقة فيما بعد بشكل متزايد في تحديها لوكاشينكو.

وخاطبت تيخانوفسكايا، الأسبوع الماضي، الآلاف من مواطنيها على شاشة التلفزيون الوطني وفي الميادين العامة في العاصمة مينسك وفي المدن والبلدات الصغيرة.

وكان محللون يعتقدون أنها تنظم هذه الحملات من أجل زوجها، المدون، عالي الشعبية والذي منعته السلطات من الترشح وأدخلته السجن، ولكن تبين فيما بعد أنها دخلت الانتخابات بنفسها كمرشحة سياسية.

وتقول عنها زميلتها المرشحة ماريا كوليسنيكوفا، «يجب أن يقال عنها أنها امرأة شجاعة وجسورة للغاية، لقد آلت على نفسها أن تشق طريقها دون الالتفات إلى مساعدة من آخرين».

ودخلت كوليسنيكوفا السباق الرئاسي بعدما اعتقلت الحكومة مرشح حملتها، فيكتور باباريكو.

واضطرت تيخانوفسكايا أيضاً إلى تقديم تضحيات، حيث أنها أخرجت الأسبوع الماضي أطفالها خارج البلاد حفاظاً على سلامتهم الشخصية، بعد أن كادت تخرج من السباق تقريباً بسبب التهديدات ضد عائلتها.

ولا يزال زوجها، سيرغي خلف القضبان لمشاركته في مسيرة في مايو. وقالت في خطاب متلفز: «نعم، كنت خائفة في البداية، أعرف إلى أي مدى يمكن أن تذهب إليه هذه الحكومة من أجل الحفاظ على مكانها، لكنني لم أعد خائفة».

وفي خضم هذه المسيرات الصاخبة، انضمت موظفة مايكروسوفت السابقة، فيرونيكا تسيكالو، إلى تيخانوفسكايا وكوليسنيكوفا، وكانت تسيكالو تقود أيضا حملة لصالح زوجها المعارض، فاليري تسيبكالو، الذي تم طرده من السباق وهرب من البلاد مع أطفاله إلى موسكو الأسبوع الماضي، عندما حذره بعض مناصريه بأن الحكومة قد أصدرت أمراً لاعتقاله.

وتشكل الاحتجاجات الداعمة لمرشحي المعارضة أكبر تحدٍ يواجه لوكاشينكو منذ سنوات، وسط غضب شعبي بسبب تعامله مع جائحة فيروسات كورونا وسوء إدارته للاقتصاد وحقوق الإنسان، وسجن منافسيه الرئيسيين في الانتخابات، واحتجازه مئات الأشخاص في حملة شنها على المعارضة.

وفي إعلان مشترك في وقت سابق من هذا الشهر، قررت النساء الثلاث توحيد حملاتهن، وجمع شتات معارضي لوكاشينكو في تحد ظاهر له.