"تونس في خطر".. احتجاجات لرفض برلمان الغنوشي تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية

أعلنت النائبة التونسية عبير موسي، يوم السبت، أن تونس وأمنها القومي في خطر، مشيرة إلى أن أردوغان يسعى لتنفيذ أجندة الإخوان في المغرب العربي.

ونظم الحزب الدستوري الحر في تونس، اليوم السبت، وقفة احتجاجية فى العاصمة التونسية، احتجاجا على رفض البرلمان تخصيص جلسة عامة لمناقشة لائحة تقدم بها الحزب لتصنيف جماعة "الإخوان" كتنظيم إرهابي، ورفع المحتجون شعارات تندّد بتغوّل تنظيم الإخوان وسيطرته على مفاصل الدولة وهتفوا "يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح"، " يا نواب البرلمان خلصونا من الإخوان"، و" يا زوالي يا مسكين كذبوا عليك باسم الدين"، كما جددوا مطالبتهم بسحب الثقة من راشد الغنوشي وإزاحته من رئاسة البرلمان.
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، أن "تونس في خطر يعد أن أصبح البرلمان التونسي تحت سيطرة رجل الإخوان المسلمين في تونس راشد الغنوشي، معتبرة أن القضاء لا يقوم بدوره في ردع العنف السياسي.
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر إن الأمن القومي لتونس أصبح مهددا من أجندات تنظيم الإخوان الخطيرة، بعدما فشل في تحقق أي نمو وأدت سياساته لرفع البطالة وتفقير التونسيين وتجويعهم بطريقة ممنهجة، ذلك في كلمة ألقتها في تجمع شعبي وسط العاصمة تونس، أين شارك المئات من التونسيين، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، للتنديد بقرارالبرلمان إسقاط لائحة متعلقة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما ارهابيا، وعدم تخصيص جلسة عامة للمصادقة عليها، وللدفاع عن مدنية الدولة من سياسات تنظيم الإخوان، حسبما ذكرت قناة العربية.
واعتبرت موسي أن ما تشهده الساحة السياسية من خصومات وتجاذبات وكشف لملفات شبهات فساد الغاية منه إلهاء الشعب عن قضاياه الحقيقية، وفق تعبيرها.
وأكدت إن البرلمان التونسى أصبح مسرحا للعنف ولتصفية الخصوم السياسيين عبر خرق القانون.
واعتبرت أن عدم تمرير اللائحة التي تقدمت بها كتلتها لتصنيف تنظيم الإخوان تنظيما إرهابيا على الجلسة العامة ومصادرة حق ‏النواب في التصويت عليها أو رفضها خرق للقانون‎.
وأرجع البرلمان التونسى قراره إلى أن ما تتضمنه اللائحة من طلب تصنيف جريمة إرهابية جديدة من مشمولات القضاء ولا يدخل في اختصاص البرلمان، لكنّه قوبل بانتقادات واحتجاج نواب كتلة الحزب الدستوري الحر، حيث اعتبرت موسي في فيديو مصوّر نشرته على صفحتها الرسمية بـ "فيسبوك"، أن النظام الداخلي "يُداس بطريقة مفضوحة" لأنّ الفصل 141 ينص على عرض اللائحة دون مناقشة محتواها سوى بالتصويت عليها لاحقًا بالقبول أو الرفض.
اتهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي مكتب مجلس النواب التونسي بخرق القانون الداخلي للمجلس، وذلك بعد تصويته ضد تعيين جلسة عامة لمناقشة اللائحة التي تقدم بها الحزب، والتي تهدف لتصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا.
وأوضحت موسي أن اللائحة سقطت بتصويت 5 نواب ضد 6، مشيرة إلى أن "خيانة" كتلة قلب تونس هي التي رجحت كفّة الإخوان، بعد تصويتها ضد لائحتها قائلة في هذا الصدد: "الخيانة أتت من قلب تونس الذي صوت ضد مدنية الدولة البورقيبية".
وتطالب اللائحة التي تقدم بها الحزب منذ 8 حزيران يونيو، الحكومة بإعلان هذا التصنيف رسميا واعتبار كل شخص طبيعي أو معنوي تونسي له ارتباطات مع هذه الجماعة، مرتكبا لجريمة إرهابية طبقا لقانون مكافحة الإرهاب.
واعتبرت موسي أن فكرة اللائحة، جاءت بعد ثبوت انخراط عدد من القيادات السياسية التونسية (في إشارة إلى رئيس حركة النهضة الغنوشي وقيادات حزبه) في منظمات عالمية تقودها شخصيات تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ومعروفة بتطرف خطابها وفتاواها الداعية للقتل والتفجيرات وإهدار الدماء، وإشراف تلك القيادات على مكاتب في تونس لتمثيل هذه المنظمات الخطيرة وإدخال المال الأجنبي لتأمين نشاطها وفتح الباب لغسل المال وتمويل الإرهاب وهو ما يشكّل تهديدا للأمن القومي التونسي.