توزاك: سأستمر في إضرابي حتى النهاية

قال ملا مصطفى توزاك، المشارك في حملة الإضراب عن الطعام، إن القوة الوحيدة القادرة على كسر العزلة هي الإرادة والمقاومة.

أكد ملا مصطفى توزاك المضرب عن الطعام منذ 13كانون الثاني في دويسبورغ، أنه ماضٍ في إضرابه عن الطعام رغم الوضع الصحي الذي ألم به وأدى للشرطة إلى أخذه عنوة إلى المشفى حيث بقيي فيها 21 يوماً تحت الإقامة الإجبارية.

وتوزتك من مواليد سنة 1969في قرية دادينا التابعة لناحية كمكم، اضطر للنزوح مع أهله إلى بورصة سنة 1993، وكان قبل نزوحه قد تعرف على حركة الحرية الكردية سنة 1991، وكان قد تعرف على مجموعة مؤلفة من 11 من مقاتلي كريلا كان لهم تأثير قوي عليه.

هاجر توزاك إلى ألمانيا مروراً باليونان سنة 1993، وعمل على توطيد علاقاته مع المجموعات الداعية إلى الديمقراطية والحرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك بها توزاك في حملة الإضراب عن الطعام رداً على الضغوط التي تتم بحق الكرد، حيث شارك في فعالية الإضراب عن الطعام التي قام بها الكرد في أوروبا، وانضم لحملة الإضراب عن الطعام في برلين وذلك سنة 1995من أجل مساندة سجناء حزب العمال الكردستاني في تركيا وشمال كردستان، في اليوم الثامن من حملة 26 تموز توفيت كلناز باكستاني المشاركة في الحملة مع جنينها الذي لم ير النور بعد، وخرج حينها مع الجنازة 30 آلاف شخص في برلين . وأكد توزاك أن الأحداث، التي جرت أثرت فيه كثيراً، وأنه خلال 48 يوماً لم يشرب أي شيء. وأضاف توزاك "بعد أن شعر رفاقي بوضعي أعطوني الماء، لكن معدتي كانت تنزف، وتم نقلي إلى المشفى، وبعد مرور بعض الوقت عدت إلى مكان الفعالية ورفضت العلاج، لكن في اليوم التالي حضرت الشرطة لتأخذني عنوة إلى المشفى حيث بقيت فيها 21 يوماً تحت الإقامة الإجبارية. واستذكر توزاك المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان والفعاليات التي عقبت تلك المؤامرة في أوروبا وقال: "بعد أن حضر القائد إلى روما ذهبنا لرؤيته، بقيت هناك لمدة 11 يوماً مضربا عن الطعام، وفي العام 1999عندما تم اعتقال القائد قمنا بفعالية في القنصلية اليونانية، بعدها توجهنا نحو ستراسبورغ وبقينا هناك في الثلج لمدة 3 أيام". وتابع: "في عام 2000 في كولن أضربنا عن الطعام لمدة 10 أيام، وفي 2006 في دورتموند أضربنا عن الطعام 7 أيام، وفي 2007 أيضا أطلقنا فعالية إضراب عن الطعام، استمرت 39 يوماً استنكاراً لصمت لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات، وفي 2012 شاركنا في الفعالية لمدة 18 يوماً، وخلال 2018أيضا شاركنا في حملة لمدة 3 أيام في مدينة كولن". وقال توزاك إن "القائد أوجلان معتقل منذ 20 سنة، وإن ما يتم ممارسته على القائد من ظلم وضغوط أمر غير مقبول، ولايجب الصمت في هذه المرحلة الحساسة". وأكد توزاك أن ما تم حتى الآن ليس كافياً لكسر العزلة، مضيفاً: "لن نكون أصحاب حياة كريمة ما لم يتم كسر العزلة". وقال توزاك إن "هذه الخطوة تمت بريادة ليلى كوفن وسأستمر في الفعالية حتى كسر العزلة، لن نقبل حياة دون القائد". وتابع توزاك: "طالما القائد يعيش في عزلة سيكون الشعب الكردي كله في عزلة، كيف تحرر مانديلا عندما التف الشعب حوله كذلك سنحرر قائدنا من خلال دعمنا له والتفافنا حوله وعدم التخلي عنه".