ترامب يوجه تحذيرات لإيران برد غير مسبوق إذا اعتدت على مصالح أميركية

هدد الرئيس الأميركي النظام الإيراني بالرد بشكل مضاعف على أي استهداف يطال الولايات المتحدة انتقاما لمقتل قائد "فيلق القدس"،قاسم سليماني.

وقال ترامب على حسابه تويتر: "وفقا لتقارير صحافية، ربما تخطط إيران لاغتيال، أو هجوم آخر، ضد الولايات المتحدة انتقاما لمقتل القائد الإرهابي سليماني، والذي تم تنفيذه لتخطيطه لهجوم مستقبلي، وقتل القوات الأميركية، وزيادة الموت والمعاناة التي تسبب بها على مدى سنوات عديدة".

وأضاف "أي هجوم من جانب إيران بأي شكل من الأشكال على الولايات المتحدة سيكون أكبر بألف مرة!".

وكانت تقارير استخباراتية قد أفادت بأن إيران تدرس مخططاً لاغتيال السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا لانا ماركس المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن مسؤول في إدارة ترامب اطلع على تلك المعلومات الاستخباراتية.

وأكدت "بوليتيكو" تورط سفارة إيران في بريتوريا في جنوب إفريقيا في مؤامرة لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة. كما أوضحت أن مخطط طهران لاغتيال السفيرة الأميركية يأتي ردا على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في مطلع العام الجاري بضربة أميركية في حرم مطار بغداد.

إلى ذلك، كشف مسؤولون أميركيون عن أن إيران تدير شبكات سرية واسعة النطاق في جنوب إفريقيا.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، أنه يأخذ "على محمل الجد" تقارير صحافية مفادها أن إيران وضعت مخطّطاً "لاغتيال" سفيرة أميركية، في معلومات سخّفتها طهران، مؤكدة أن "لا أساس لها".

ونقل الموقع عن مصادره أن هذه الخطّة اكتشفتها واشنطن في الربيع وأصبحت معالمها أكثر دقّة في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن طهران خططت لاغتيال السفيرة ماركس انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل بأمر من ترامب في كانون الثاني/يناير بضربة جوية أميركية.

والاثنين، قال بومبيو لشبكة "فوكس نيوز" تعليقاً على هذه الأنباء: "نحن نأخذ هذا النوع من التقارير على محمل الجدّ". وأضاف "نعلم أن إيران هي الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم، وأنه سبق لهم (الإيرانيين) وأن نفّذوا هذا النوع من الاغتيالات" في "أوروبا وأماكن أخرى".

وتابع الوزير الأميركي "سنفعل كل ما بوسعنا لحماية كل مسؤول في وزارة الخارجية"، محذّراً طهران من أن "مهاجمة أي أميركي، أيّاً يكن المكان أو الزمان، سواء أكان دبلوماسياً أم سفيراً أم عسكرياً أمر غير مقبول إطلاقا".

وتصاعدت حدة التوترات بين طهران وواشنطن بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في أيار/مايو 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية شديدة على الجمهورية الإسلامية، وذلك تطبيقاً لسياسة "الضغوط القصوى" التي يريد من ورائها إجبار إيران على الموافقة على "اتفاق أفضل".