الكريلا دليلة آمد.. امرأة رأت في العمال الكردستاني الحل في مواجهة أسواق نخاسة داعش 

تركت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة – ستار (كلجان جليك)، والتي عرفت باسم دليلة آمد، ذكرياتها ونضالها في 17 تموز 2018 في بوتان وخطواتها في طريق الكريلا لرفاقها.

انضمت المقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة كلجان جليك (دليلة آمد ) إلى صفوف حزب العمال الكردستاني سنة 2014 وناضلت في الزاب، حفتانين، بهدينان وبوتان .

ولدت سنة 1991في ناحية بسمله في آمد وترعرعت في كنف عائلة وطنية انضمت إلى صفوف الثورة بتأثير ثورة روج آفا.

وكان أكثر ما أثر فيها ثورة المرأة في روج آفا، احتلال شنكال من قبل مسلحي داعش، بيع النساء الإيزيديات في أسواق النخاسة فكان حزب العمال الكردستاني هو الحل بالنسبة لها.

تقول في هذا السياق: "لقد عرفت الحزب منذ نعومة أظفاري، الرفاقية والجبال كانوا دائما طموحي وكنت دائما أرغب بالانضمام لهم، المجازر التي كانت تتم بحق المرأة من قبل تنظيم داعش، وقتل النساء في جميع أنحاء العالم كان السبب في عدم قبولي لهذا الوضع".
وتضيف "عندما رأيت النساء في أسواق النخاسة سألت نفسي، لماذا يريدون جعل المرأة عبدة؟، الرفقة والجبال شيء مميز لدى حزب العمال الكردستاني، رؤية ذلك عن كثب مختلفة عن الرؤية من بعيد، ما رأيته عند انضمامي للحزب كان مختلفاً جداً عما كنت أسمع عنه، الرفقة التي شهدتها هنا لم أشاهدها قبل في أي مكان".

وتشير آمد إلى أنها قاتلت في الزاب، وتقول: "جميع الكريلا يتمنون البقاء في الشمال، عندما أتيت إلى الزاب أول مرة كان شيئاً مختلفاً تماماً، بجغرافيتها وأهلها تؤثر علينا بشكل كبير، بقيت في منطقة أرتوش وزاب وكان النضال والعيش هناك يخلق روح صداقة ورفقة لا مثيل لها، فالزاب يخلق لديك شعوراً بالثقة من خلال ما يتمتع به من مهابة."

وأضافت "2015و 2016 في آمد وجزير ونصيبين وعموم مناطق كردستان ظهرت مقاومة كبيرة، العدو كان يهاجم بكل قواه وطاقاته، لكن مقاومة شعبنا كانت أقوى، نحن ورثة هذه المقاومة، نحن ورثة المقاومين في الجبال ومن واجبنا إتمام هذه النضال".

وخلقت دليلة آمد، التي سمت نفسها دليلة مياسر- شناي كوجر، لرفاقها الإرادة وروح الصداقة والنضال والتنظيم كما تركت لرفيقاتها صوت المرأة.