نفّذت المقاتلة سما كوجر بتاريخ 31 آذار عمليّة فدائيّة استهدفت تجمّعاً لجنود جيش الاحتلال بالقرب من خط أنبوب الغاز الواقع في البوّابة الحدوديّة ’كوربولاك’ بناحية بازيد التابعة لمنطقة آغري، وإدت العملية إلى تدمير 5 مصفّحات عسكريّة وأنبوب الغاز وأسفرت عن مقتل 30 جندياً من جيش الاحتلال التركي.

قيم كل من القيادي في صفوف قوات الدفاع الشعبي، رمضان آمد، والقيادية في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار، لالشين جودي، الهجمات الأخيرة من قبل دولة الاحتلال التركي والعملية الفدائية التي نفذتها المقاتلة في صفوف المرأة الحرة – ستار سما كوجر.

أفاد القيادي في الدفاع الشعبي رمضان آمد، أن الدولة التركية هاجمت قلعة أتروش في عام 2016 ووسعت عملياتها وحملتها العسكرية، وذكر تدريجياً الهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق جنوب كردستان.

وقال رمضان إن دولة العدوان التركي وبهدف جعل المقاتلين في جميع المناطق غير فعالين، سعت خلال عدة أشهر حتى الربيع إلى إخراج  المقاتلين من هذه الساحات، وإحداث خلل في جميع التحركات والطرق الذهاب- إياب، وساحات التمركز.

وأضاف "في تاريخ الحركة بغض النظر عن مدى تورط العدو في الهجمات الفاشية الواسعة، فقد صمد مقاتلو كريلا أيضاً بكل شجاعة وبسالة. وقد تحدث هذه المقاومة في شخص إحدى الرفاق، أو بخطوة أو مرحلة أحد الرفاق أو الرفيقات. ففي الفترة الأخيرة وعمليتي الفدائيتين لرفيق زنار والرفيقة سماء هي أمثلة على هذه المقاومة وهي إرشادية الفكر الحر. كما أن حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي بدأت بقيادة السياسية الكردية ليلى كوفن في السجون التركية، فتحت الباب مرة أخرى للإرشاد والمقاومة المماثلة".

تحل جميع فصول السنة ونحن لا زلنا هنا

وتابع آمد: "نحن الآن في 2020. فلا زال العدو يحلم ويسعى للقضاء على قوات الكريلا بكل جهده، ويجمع المساعدات المالية والعسكرية على هذا الأساس. كما ترون الآن، لقد أتى الشتاء وذهب، أتى الربيع؛ سيأتي الصيف، سيأتي الخريف، سيحل فصل الشتاء مرة أخرى، أي أن الفصول تأتي وتذهب ونحن لا زلنا هنا. ليس من حد تركيا ما يكفي لتتمكن من القضاء على قوات الكريلا".

ولفت إلى أن الرفيقة سما وجهت رسالة إلى العدو مُفادها أن "كل واحد منا سيصبح قنبلة ذرية تنفجر في قلبك".

أخرجوا العدو من كردستان

وأكد آمد أن المقاتلة سما وجهت أيضاً رسالة للمقاتلين مُفادها: "لا يجب أن ينتظر أحد. فكل عضو في حزب العمال الكردستاني حزب واحد، وجيشً واحد. حقق أقصى استفادة من فرصك. وضيق الحياة على الأعداء وأخرجهم من كردستان".
 
وسلطت القيادية في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار لالشين جودي، الضوء على سياسة العداء التي تنتهجها الدولة التركية تجاه الشعب الكردي تحت مسمى "مكافحة الإرهاب" في أجزاء كردستان الأربعة وقالت: "إن مهمتنا الأساسية هي تصعيد المقاومة والقتال ضد المحتلين في كردستان".

وذكّرت القيادية لالشين بأن المقاتلة سما كوجر قد نفذت عملية فدائية في ولاية سرحد في بداية هذا العام.

وأضافت "واصلت الرفيقة سما هذا التقدم، فبالطبع أن حزب العمال الكردستاني هو حركة الفدائيين والمقاومين، كل كادر من الحركة، يقاتل بهذه الروح المعنوية والنضالية ضد الاحتلال. لقد أظهرت العملية الفدائية لرفيقتنا سما، كيف تقاتل وحدات المرأة الحرة – ستار في عام 2020. سنكون جديرين بعمليتها من خلال نضالنا الثوري".