العصيان المدني يتواصل في السودان لليوم الثالث والمجلس العسكري يقلل من تأثيره

أغلقت المؤسسات والمحلات التجارية في العاصمة السودانية الخرطوم أبوابها اليوم الثلاثاء، وظل أغلبية المواطنون في منازلهم في ثالث أيام حملة العصيان المدني التي دعا إليها المحتجون للضغط على المجلس العسكري لسرعة تسليم السلطة.

ونشرت صفحة تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات، عدة صور ومقاطع مصورة تظهر تأثير الإعتصام وإغلاق معظم الأسواق والبنوك والشركات في قلب العاصمة وأطرافها، وقال تعليقا على أحد "الفيديوهات": "توقف كامل عن العمل في الميناء الرئيسي لمدينة بورتسودان".

وتجاهل المشاركون في العصيان المدني إعلان المجلس العسكري السوداني التحفظ على بعض عناصره المتورطين في أعمال العنف خلال عملية "تطهير" محيط الإعتصام ممن وصفهم المجلس بالعناصر الإجرامية.

بدوره، قلل المجلس العسكري الانتقالي من تأثير الإعتصام، وقال أن العاملين الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والقطاعات الأخري، رفضوا "الدعوات الرامية إلى تعكير صفو الحياة العامة وتعطيل مصالح الناس والتعدي على حقوقهم الأساسية وحرمانهم من الخدمات".
وتقدم المجلس العسكري السوداني "بالشكر والتقدير لجماهير الشعب السوداني بفئاته المختلفة والعاملين، ويحي فيهم التمسك بالقيم الوطنية النبيلة والتحلي بروح المسؤولية".

حجوأكد المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء "المضي قدما في الاضطلاع بالمسؤولية التي يمليها عليه الواجب الوطني حتى تبلغ غاياتها في تحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي" .

وكان المجلس العسكري قد أعلن مساء أمس ان لجنة التحقيق المشتركة توصلت إلى معلومات تشير إلى تورط بعض منتسبي القوات النظامية في "الأحداث" التي رافقت عملية فض الاعتصام، في إشارة إلى العنف الذي أودى بحياة عشرات السودانيين.
وأعلن المجلس مساء الإثنين انه سيتم إعلان نتائج التحقيقات في أحداث فض الاعتصام خلال 72 ساعة ومحاسبة من تثبت تورطه.