الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يستهدف ريف منبج

السودان: حالة من الشلل التام في الخرطوم والشرطة تزيل حواجز المحتجّين

دخل "العصيان المدني" العام, الذي دعا إليه "تحالف قوى الحرّية والتغيير" يومه الثاني في العاصمة السودانيّة, وسط شلل تام تشهده الخرطوم ومدن رئيسيّة أخرى, في الوقت الذي أبدى فيه المجلس العسكري الانتقالي أسفه حول "تصعيد" قوى المعارضة ومواصلتها للعصيان.

وقال المتحدّث الرسمي باسم المجلس العسكريّ الانتقالي, في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربيّة", إنّ المجلس "منفتح على أيّ مبادرات من شأنها تقريب وجهات النظر, مضيفاً بالقول "لا نمانع من العودة إلى التفاوض ونحن موافقون تماماً على المقترحات التي تقدّم بها رئيس الوزراء الإثيوبي".

وشهدت شوارع خرطوم خلوّاُ تامّاً من المارّة وحركة السير, فيما أغلقت المؤسّسات الحكوميّة والبنوك والشركات التابعة للقاطاع العام أبوابها, وذلك استجابة للعصيان المدنيّ المفتوح الذي دعت إليه قوى المعارضة السودانيّة, التي تهدف إلى اجبار المجلس العسكري على تسليم الحكم لسلطة مدنيّة انتقاليّة.

وأكّد "تجمّع المهنيّين السودانيّين", قائد الاحتجاجات ضدّ الرئيس السابق عمر البشير, على مواصلة العصيان المدني حتّى "إسقاط المجلس العسكري", فيما يواصل محتجّون قطع الطرقات الرئيسيّة في الخرطوم من خلال وضع حواجز بهدف إقناع الناس بعدم الذهاب إلى العمل, تجابهه القوى الأمنيّة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وإزالة تلك الحواجز.

من جانبه, ذكر المتحدّث باسم "تجمّع المهنيّين السودانيّين", رشيد سعيد, في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط", أنّ الغالبيّة العظمى من الشعب السوداني تساندة قوى الحرّية والتغيير في توجّهها, وأضاف: "نحن نرفض التفاوض مع المجلس العسكري, وندعوه إلى تنفيذ الشروط التي حدّدها قبل الحديث عن أيّ عمليّة سياسيّة".

وطالب سعيد المجلس العسكري ب"الاعتراف" بالمجزرة التي حدثت في 3 حزيران الجاري, مجدّداً دعوة قوى التغيير إلى "تشكيل لجنة تحقيق دوليّة لتحديد المتورّطين ومحاسبتهم".