السودان: تحركات عسكرية وأغان وطنية مع ترقب بيان الجيش .. وأنباء عن تنحي البشير

أفادت مصادر سودانية بتنحي الرئيس عمر البشير، وذلك في وقت شهد الشارع السوداني تحركات عسكرية وإذاعة أغان وطنية مع ترقب بيان الجيش السوداني.

يترقب الشارع السوداني بيان الجيش الذي من المقرر أن يتم بثه اليوم، في وقت تحدثت عدد من وسائل الإعلام عن تنحي الرئيس عمر البشير من مصادر سودانية، أكدت أن قيادات جديدة ستكون على رأس السلطة في السودان.
وكانت الإذاعة السودانية الرسمية أفادت، صباح اليوم الخميس، أن بياناً هاماً سيصدر عن القوات المسلحة، الأمر الذي دعا بالمتابعين للقول إن إنقلاباً عسكرياً في البلاد هو الأقرب للوضع الراهن.
يأتي هذا بعد أن طوق ضباط بالجيش السوداني مقر الإذاعة والتلفزيون الحكومي، التي قطعت برامجها وشرعت في بث الأغاني الوطنية، بعد أن طلب منها قادة الجيش ضم إذاعات البث الوطنية كلها إلى بث موحد.
ويأتي هذا التطور بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوداني عمر البشير الذي استمر أكثر من 30 عاماً، وذلك في حراك اعتبر الموجة الثانية لما يسمى بالربيع العربي، والذي يضم في موجته حتى الآن السودان والجزائر.
ونقلت قناة العربية عن مصادرها قولها إن اجتماعاً لقيادة أركان الجيش تم بدون حضور الرئيس عمر البشير، كما أكد شهود عيان انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.
وبدورها أفادت سكاي نيوز نقلا عن مصادرها أن الرئيس البشير تحت الإقامة الجبرية.
هذا في وقت شهد انتشار كثيف لقوات الدعم السريع في شوارع الخرطوم الرئيسية.
وتم في هذه الأثناء أيضا اعتقال أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وطالت الاعتقالات، حسب المصادر، كلا من النائب الأول السابق للبشير، علي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق، الفريق عبد الرحيم محمد حسين.
وكان جهاز الأمن والمخابرات السوداني أصدر، مساء أمس بياناً، أكد فيه "مراقبته لحراك الأمة السودانية المستلهم لروح أبريل الجسورة، ونحن نؤمن بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية ما كان ملتزما بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين المرعية" .
ودعا البيان المواطنين للانتباه إلى محاولات جر البلاد إلى انفلات أمني شامل، مؤكداً "قدرته والمنظومة الأمنية على حسم العناصر المتفلتة نصحا بالحسنى أو أخذا بالقوة المقيدة بالقانون".