الرئيس المصري يطالب برد حاسم وجماعي على "الدول الداعمة للإرهاب"

قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن المنطقة تحتاج "لرد حاسم وجماعي على الدول الداعمة للإرهاب"، مشددًا على عدم النظر إلى هذا الملف بنظرة ضيقة تتصل بمصالح لدعم هذه الدول لبعض الأطراف الأفريقية.

وأعتبر السيسي، خلال كلمته في منتدى إفريقيا للسلام والتنمية الذي تستضيفه أسوان، أن "الجماعات الإرهابية لم ولن يكون لها القدرة أن تقاتل بهذا الشكل مهما حصل، إلا إذا كان يُقدَّم لها دعم ضخم مادي وعسكري".

وشدد الرئيس المصري على ضرورة تسوية الأزمة الليبية من خلال الحل السياسي، تابع: "مصر تقاتل بالنيابة عن العالم على حدودنا الغربية مع ليبيا.. نحن أول من تضرر من الموقف في ليبيا.. ونتحرك من أجل سرعة حل هذه الأزمة التي تؤثر على أمننا واستقرارنا جميعاً"، وأشار الرئيس المصري إلى أنه سيكون هناك "حل شامل في ليبيا خلال أشهر".

وأوضح أن مصر لا تمتلك قدرات اقتصادية ضخمة كي تقدم دعما شاملا للدول الإفريقية في مواجهة الإرهاب، لكن يمكنها تقديم التدريب اللازم ونقل الخبرات وبعض المعدات والأسلحة والذخائر المتاحة، مشددا على أنه "ليس لدينا خيار سوى التحرك سوياً لمواجهة هذا التحدي، ومصر مستعدة أن تساهم في دعم الدول التي تواجه الإرهاب".

وأوضح السيسي أن تحدى الإرهاب لا زال قائما في مصر، وكان قائما بشكل أكبر من قبل، ولكن تم مواجهته بالتوازي مع إطلاق خطة طموحة لصالح التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن مصر مستعدة للتعاون مع الدول الإفريقية في مواجهة الإرهاب.

وتابع السيسي: "ليس هناك أنسب من الوقت الراهن كي نجتمع فيه معاً في إطار هذا المنتدى، لبحث التحديات التي تواجهنا في أفريقيا، وفي مقدمتها استقرار حالة السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة التي نتطلع إليها، فضلاً عن حماية دولنا ومجتمعاتنا الأفريقية من تفشي وباء الإرهاب وما يرتبط به من ظواهر، لعل أخطرها تهريب وانتشار السلاح وتعاظم الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية".

وانطلقت النسخة الأولى لمنتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، اليوم، في مدينة أسوان التي أعلنتها مصر "عاصمة الشباب الأفريقي"، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين الأفريقية.