الرئيس المصري يدشّن أكبر كاتدرائية في المنطقة بعد يوم من مقتل ضابط خلال تفكيك قنبلة استهدفت كنيسة

دشّن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط في مدينة العاصمة الجديدة، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد، غداة استشهاد ضابط شرطة خلال محاولة تفكيك قنبلة استهدفت كنيسة مصرية أمس شرق القاهرة.

وشارك الرئيس المصري في احتفال ضخم أقيم في العاصمة الادارية الجديدة التي تبنيها مصر خلال السنوات الأخيرة، على بعد 45 كم شرق القاهرة، كعاصمة جديدة للبلاد، كما افتتح أيضا مسجد "الفتاح العليم"، الذي يعتبر الأكبر في مصر أيضا.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سعادته بالخطوة التي اتخذها الرئيس المصري، مشيداً بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، معتبرا أنه ينقل مصر إلى "مستقبل أكثر شمولية"، لافتتاحه أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط.

وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر: "متحمس لرؤية أصدقائنا في مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.. الرئيس السيسي ينقل بلاده إلى مستقبل أكثر شمولية واحتوائا".

وهنأ البابا فرنسيس مصر بافتتاح الكاتدرائية موجها التحية الى بابا الاسكندرية تواضروس الثاني والرئيس المصري، والأقباط المصريين، قائلا: "الأخوة والأخوات الأعزاء، إن لديكم شهداء يعززون عقيدتكم".

وفي بداية الاحتفال، طلب السيسي من المشاركين بالحفل، الوقوف دقيقة حدادا على روح ضابط الشرطة الذي سقط اثناء محاولته تفكيك القنبلة بجوار كنيسة مصرية أمس.

وأدان الأزهر الحادث، مؤكدا تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب الخبيث، الذي يسعى إلى إفساد احتفالات الإخوة الأقباط بذكرى ميلاد المسيح.

وكعلامة على "الوحدة الوطنية في مصر"، ساهم الشيخ سعد عسكر، إمام ومؤذن مسجد الحق المجاور لكنيسة السيدة العذراء وأبي سيفين بمدينة نصر، في إنقاذ عشرات الأرواح، عبر استخدام مكبرات الصوت في المسجد لتحذير مرتادي الكنيسة من عبوة ناسفة تستهدف أرواحهم، بعدما شاهد مجهولا يلقي بها، قبل أن تهرع الشرطة وخبراء المفرقعات لمحاولة تفكيكها.