الأمن القومي بالكونجرس يطالب بوضع الإخوان على قوائم الإرهاب واتهامات لتركيا بدعمها

هاجم الكونجرس الأمريكي اليوم خلال جلسة استماع للجنة الأمن القومي الفرعية بمجلس النواب تعاون تركيا وقطر مع جماعة الإخوان المسلمين وتوابعها من تنظيمات إرهابية تنتهج العنف المسلح.

استأنفت لجنة الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي مساعيها لتصنيف تنظيم الإخوان ككيان إرهابي على المستوى العالمي، حيث يسعى المشرعون في العاصمة الامىيكية إلى تحريك مسعاهم لوضع الإخوان على لائحة الإرهاب العالمي، نظرا لدعم الجماعة للتنظيمات الإرهابية التي تهدد المصالح الأمنية للولايات المتحدة، على المستوى العالمي.

وبدأت مناقشة بالكونجرس الأمريكي للجنة الفرعية للأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي، وجاءت جلسة الاستماع بعنوان: "التهديد الذي تشكله جماعة الإخوان المسلمون والتنظيمات المسلحة التابعة لها، للولايات المتحدة ومصالحها وكيف يمكن مكافحتها بفعالية".

وقال رئيس اللجنة رون دي سانتس النائب عن ولاية فلوريدا إن سياسة بلاده فشلت في مواجهة ما تمثله الجماعة من سلوك راديكالي ودعمها للمجموعات الإرهابية، في عدة دول منها مصر والسعودية والإمارات، والتي صنفت الجماعة بالفعل كتنظيم إرهابي.

وخلال الجلسة التي انطلقت قبل قليل دعت اللجنة المعنية بشؤون الأمن القومي الأمريكي، الى وضع كافة تنظيمات الإخوان على لائحة الإرهاب، وان التنظيم استطاع أن يتمدد في كثير من الدول،  وان الإدارة الأمريكية وخاصة وزارة الخارجية عليها أن تعمل على عدم عرقلة مسعى المشرعين الأمريكيين لوضع الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية وحظر أنشطتها على المستوى العالمي.

ووفقا لموقع "ذي واشنطن فري بيكون" فإن وزارة الخارجية الأمريكية دأبت على الوقوف أمام تصنيف الإخوان ككيان إرهابي خلال إدارة أوباما، الذي حاول التعامل مع التنظيم بشكل "ديمقراطي". كما اظهر التقرير مدى التباين بين الإدارتين السابقة والحالية، مشيرا الى أنّ الجهد الراهن للجنة الأمن القومي الأمريكية بدأ في 2015 عندما سعت الى إقناع إدارة أوباما بوضح الجماعة على لائحة الإرهاب، بعد ممارستها للعنف، الذي فشل وانحسر الآن، في مصر.

وقال التقرير إن حلفاء أساسيين للولايات المتحدة مثل قطر وتركيا لازالوا يعملون بتعاون وثيق مع الإخوان، وهو ما يراه المشرعون الأمريكيون مثل رئيس لجنة الأمن القومي بالكونجرس كتهديد يتقاطع مع سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط.

كما أوضح التقرير الصادر اليوم عن فري بيكون أنّ إدارة أوباما سعت منذ مطلع العام 2017 الى تحريك هذا الملف وحظر كل تنظيم الإخوان وتشكيلاته، وهو ما دفع الكونجرس الى الاضطلاع بالأمر، وهو تجديد للمحاولات التي أحبطتها إدارة أوباما التي اعتمدت على العمل مع الجماعة في مصر، كما أن التنظيمات الإسلامية في الولايات المتحدة مثل كير ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية حشدوا الدعم والمساندة لمنع وضع الإخوان على لائحة الإرهاب.