الأمم المتّحدة تعرب عن مخاوف من "أزمة إنسانيّة" في ظلّ استمرار القتال بليبيا

تتواصل الاشتباكات "العنيفة" بين قوّات "الجيش الوطنيّ" الليبي بقيادة خليفة حفتر وأخرى تابعة لحكومة "الوفاق الوطني" برئاسة فايز السرّاج في العاصمة طرابلس, وسط مخاوف الأمم المتّحدة من تفاقم الأزمة الإنسانيّة والمعيشيّة للمدنيّين.

وذكرت مصادر ميدانيّة أنّ أصوات إطلاق النار وانفجارات دوت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة (12 نيسان) وسط العاصمة الليبيّة طرابلس, مشيرة إلى تركّز الاشتباكات في محيط المطار الدولي "المهجور" ومنطقة "عين زارة".

وترافقت الاشتباكات العنيفة في طرابلس مع إعلان الأمم المتّحدة عن مخاوف من "أزمة إنسانيّة ومعيشيّة" جرّاء استمرار العنف, وسط نزوح حوالي 9500 شخص من العاصمة الليبيّة.

وأكّدت الأمم المتّحدة أنّ لديها "خططاً طارئة في نزوح الآلاف, إن لم يكن مئات الآلاف" من المدنيّين, في حين أعلنت منظّمة الصّحة الدوليّة أنّها "نخشى" تفشّي الأمراض المعدية بسبب "المياه غير النظيفة.. وفرار السكّان من القتال", موضحة أن لديها "إمدادات طارئة" تغطّي احتياجات المستشفيات والمراكز الصّحية لمدّة أسبوعين.

وقُتل نحو 75 شخصاً وأصيب 323 آخرون, منهم 7 مدنيّين, وفقاً لتصريحات مندوب منظّمة الصّحة في ليبيا, الدكتور سيّد جعفر حسين, الذي أشار إلى أنّ المنظّمة "سلّمت مستلزمات طبّية إلى المستشفيات, تكفي لمدّة أسبوعين".

وكانت مفوّضة الشؤون الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي, فيديريكا موغريني قد دعت يوم أمس الخميس أطراف الصراع في ليبيا إلى وقف "فوريّ" للقتال والعودة إلى طاولة المفاوضات بإشراف الأمم المتّحدة "خاصّة قوّات خليفة حفتر", فيما حذّر الأمين العام للمنظّمة الدوليّة, أنطونيو غوتيريش من "وضع أسوأ" في ظلّ استمرار المعارك بالعاصمة طرابلس.