أهالي ديرك يقدمون واجب العزاء لذوي الشهيد إسماعيل

قدم الآلاف من أهالي منطقة ديرك وكركي لكي ونواحيها ومنطقة الكوجرات وبرآف واجب العزاء لذوي الشهيد اسماعيل يوسف وذلك في مسقط رأسه في قرية تل خنزير.

توافد الآلاف من أهالي منطقة ديرك ونواحيها والمئات من مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الأمن الداخلي والترافيك إلى قرية تل خنزير التابع لمنطقة الكوجرات لتقديم واجب العزاء لذوي عضو قوات الترافيك اسماعيل يوسف الذي استشهد نتيجة لغم بسيارته أثناء القيام بمهامه العسكري في الرقة.

وبدأت مراسم عزاء الشهيد اسماعيل يوسف بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً على أرواح الشهداء، ومن ثم ألقى القيادي في وحدات حماية الشعب في ديرك محي الدين خيركي كلمة قال فيها: " نستذكر في شخص الشهيد اسماعيل جميع شهداء الحرية الذين قدموا الغالي والنفيس في الدفاع عن كرامة وحرية الإنسانية"، وتابع "منذ بدء الثورة عاهد أبناء شعبنا بكل مكوناته في حمل السلاح ضد مرتزقة داعش الذين نهبوا ودمروا وسرقوا ممتلكات الأهالي دون تفرقة وتمييز، وحللوا لأنفسهم العرض والأرض".

وأكد خيركي على تصعيد النضال والقتال ضد المرتزقة وعلى رأسهم حكومة الاحتلال التركي حتى تحقيق أهداف شهدائنا والقضاء على الجماعات المرتزقة ليعيش شعبنا بأمن وأمان على أرضه والعيش بحرية وكرامة مثل باقي الشعوب".

وبدوره تحدث الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة حسن عبيد وقال" بدموع أمهات شهدائنا وزغاريدهم سننتصر على أعدائنا، ونحن كعوائل الشهداء قرارنا وعهدنا هو السير على خطى الشهداء ولن نتراجع مهما كلفنا من تضحيات".

عضو المنسقية العامة لمؤتمر ستار هدية يوسف ألقيت أيضاً كلمة تووجهت فيها بالعزاء إلى عائلة وزوجة الشهيد وجميع عوائل شهداء الحرية، وأضافت بأن حركة التحرر الكردستاني هي الحركة الثورية الوحيدة التي تناضل في هذا العالم، وتم القضاء على جميع الحركات الثورية في القرن العشرين التي ناضلت وطالبت بحقوق شعوبها".

وتابعت يوسف " إن حركة التحرر الكردستاني حاربت الأنظمة الشوفينية والرأسمالية والمحتلة بقيادة فيلسوف الأمة الديمقراطية عبدالله اوجلان الذي وضع حجر الأساس في بناء الأمة ديمقراطية وتعايش شعوب ومكونات المنطقة".

واختتمت هدية كلمتها بالقول "الشعب الكردي تعرض للاضطهاد والظلم وسلب حقوقه وتاريخه وثقافته، لذا على الشعب الكردي أن يدرك خطورة المؤامرات والتهديدات التي تحاك ضد قضيته في تصعيد النضال وتنظيم نفسه حتى تحقيق الحلم الذي دفع شعبنا ثمناً غالياً من التضحيات وآلاف الشهداء من أجله".

كما ألقيت العديد من الكلمات باسم الإدارة الذاتية في مقاطعة قامشلو وحزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس عوائل الشهداء. وركزت الكلمات على متابعة خطى ونهج الشهداء والوقوف في وجه الجماعات الإرهابية والاحتلال التركي والحفاظ على مكتسبات ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا".

وبعد الانتهاء من الكلمات تليت وثيقة الشهيد وسلمت لذويه، الذين أكدوا بدورهم السير على خطى شهيدهم وجميع شهداء روج آفا وشمال وشرق سوريا.

وانتهت مراسم العزاء وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تحيي مقاومة وتضحيات الشهداء.