وزير الدفاع الايراني في بغداد والضربات الغربية على سوريا على طاولة البحث

وصل وزير دفاع الايراني العميد امير حاتمي صباح اليوم الاربعاء الى بغداد في زيارة تستغرق يومين، وتتزامن الزيارة مع تسريبات حول "قوة جوية" إيرانية موجودة في سوريا، تضم طائرات مدنية يشتبه بنقلها أسلحة ومعدات عسكرية.

ولدى وصول امير حاتمي مطار بغداد قال ان الهدف من الزيارة هو تطوير التعاون العسكري والامني بين البلدين وكذلك بحث التطورات الاخيرة في المنطقة و "العدوان الصاروخي الاخير على سوريا" حسب تعبيره.

و كان قتل 7 ايرانيين في وقت سابق من هذا الشهر ، في غارة على مطار تيفور قرب حمص، كانوا يعملون داخل القاعدة العسكرية، واتهمت دمشق وموسكو وايران، إسرائيل باستهداف قاعدة تيفور الجوية العسكرية السورية موقعة 14 قتيلاً من قوات النظام ومقاتلين موالين لها من بينهم العسكريين الايرانيين، فيما رد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قائلا بأن "إسرائيل لن تسمح لإيران بترسيخ أقدامها في سورية، مهما بلغ الثمن، ولا يوجد لنا خيار آخر، قبولنا ببقاء الايرانيين هناك كالقبول بالسماح لهم بشد الخناق حول رقابنا"، نافيا ليبرمان أن تكون لإسرائيل علاقة بضرب قاعدة التيفور .

 الى ذلك نشرت مصادر إسرائيلية تفاصيل ما ادعت أنها "قوة جوية" إيرانية موجودة في سوريا، زاعمة أنها تضم طائرات مدنية يشتبه بنقلها أسلحة ومعدات عسكرية، في إشارة إلى احتمال استهدافها.

 من جهته كشف مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز"، أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تتوجس من أن قوة تابعة للحرس الثوري الإيراني ستحاول مهاجمة إسرائيل بناء على تهديدات إيرانية بالرد على غارة قاعدة التيفور الجوية السورية والتي أسفرت عن قتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وفق المسؤول.

 وكانت وزارة الخارجية العراقية حذرت من إن الضربات الجوية الأمريكية والفرنسية والبريطانية ضد أهداف عسكرية سورية قد تمنح الإرهاب "فرصة للتمدد"في المنطقة. وقالت في بيان "عملا كهذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرا في سوريا".

وتتسق مواقف العراق مع روسيا وإيران الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ عام 2011. وفيما تتهم ايران بان لها اليد الطولى في العراق الذي يتلقى مساعدات عسكرية مالية ضخمة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يحرص رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يبقى العراق بعيدا عن الصراع بين إيران والولايات المتحدة، الا ان مراقبون يرون استحالة في الحفاظ على هذا التوازن .