وزير الداخلة التركي يتوعد بتدمير أمام اوغلو لتضامنه مع رؤساء البلديات الكرد المعزولين

توعد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بـ"التدمير" لتضامن الأخير مع رؤساء البلديات الكرد المنتخبين الذين أقالتهم حكومة رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي.

وهدد وزير الداخلية التركي يوم الثلاثاء ”بتدمير“ رئيس بلدية اسطنبول بسبب دعمه لثلاثة رؤساء بلديات كرد استبدلوا بمسؤولين حكوميين معينيين بسبب مزاعم عن صلاتهم "بالإرهاب" بعد أقل من خمسة اشهر من انتخابهم، بحسب وكالة رويترز.

وعزلت تركيا، الشهر الماضي، رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي في آمد/ ديار بكر ووان وماردين بمسؤولين حكوميين واعتقلت أكثر من 400 شخص لمزاعم صلاتهم بحزب العمال الكردستاني في خطوة انتقدها المعارضون بحدة.

وانتقد إكرام إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول هذه الخطوة ووصفها بأنها غير قانونية وتتعارض مع الديمقراطية وطلب العدول عنها. وكان إمام أوغلو قد ألحق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكبر هزيمة في تاريخه السياسي عندما هزم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية في حزيران/ يونيو الماضي، بالتحالف مع بقية أطياف المعارضة.

وزار إمام أوغلو، العضو في حزب الشعب الجمهوري الذي دعمه حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات يونيو حزيران، في مطلع الأسبوع بلدة ديار بكر الكردية للقاء اثنين من رؤساء البلديات المطاح بهم.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو متحدثا في إقليم بورصة في شمال شرق البلاد إن عزل رؤساء البلديات الثلاثة الذين انتخبوا في أواخر مارس آذار تم في إطار القانون.

وقال عن إمام أوغلو ”جاهل. اعرف مكانك واعرف حدودك“ وأضاف ”هذا البلد يتعامل مع ذلك التنظيم الإرهابي منذ 40 عاما... إذا تدخلت في شؤون خارج اختصاصات عملك سندمرك“.

وأعلن أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية أسطبنول تضامنه مع رؤساء البلديات الكرد المعزولين من مناصبهم، وذلك خلال زيارته لمدينة آمد (ديار بكر)، قبل أيام.

وطالب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بإنهاء "الظلم" الذي لحق برؤساء البلديات الكرد الثلاثة المنتخبين الذين عزلهم نظام أردوغان، وذلك خلال زيارته مدينة آمد الكردستانية (ديار بكر) معلنا تضامنه مع رؤساء البلديات المقالين.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من إعلان إمام أوغلو أن بلدية اسطنبول ألغت تحويل أكثر من 350 مليون ليرة (61 مليون دولار) لبعض المؤسسات التابعة لحزب العدالة والتنمية في أول خطوة يتخذها ضد أردوغان منذ انتخابه.