الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى الشهباء

وزير الخارجية المصري السابق لـوكالة فرات: موقف بومبيو كان واضحا من مواجهة إيران ونحتاج مزيد من الوضوح حول سوريا

طالب الدبلوماسي المصري والخبير في الشأن الأمريكي الدكتور نبيل فهمي بمزيد من الوضوح فيما يتعلق بسياسة ترامب الجديدة في سوريا، وخاصة في ظل قرار الانسحاب، وذلك في تعليقه على خطاب وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة من القاهرة.

وقال وزير الخارجية المصري السابق الدكتور نبيل فهمي في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء ANF، على هامش مشاركته في خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للمنطقة الذي ألقاه من مقر الجامعة الأمريكية في القاهرة، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي لمصر تعتبر تطور ايجابي في حد ذاته، مؤكدا على الجدوة من اللقاء مع الجانب الأمريكي للتباحث معه حول قضايا الاستقرار في المنطقة، وتابع:

مجيئه في حد ذاته شيء مهم، والولايات المتحدة أردنا أو أبينا دولة كبرى، وهو بطبيعته شخص صريح وواضح وكان واضح في النقد الأمريكي والموقف الأمريكي فيما يتعلق بمواجهة التطرف والإرهاب ومواجهة ما يسمى بخطر الهيمنة الإيرانية، وهذا أنا أؤيده، ولكن السؤال هو كيف يترجم هذا الخطاب في أفعال على الأرض، في ضوء أن الرئيس ترامب قرر منذ أيام قرار سحب القوات من سوريا، إلى أخره، والشيء الأخر الخطاب لم يخرج كثيرا عن المسار الأمني، وهو تحدث عن مخاطر أكثر منها تحديات، رغم أنه بدأ الخطاب بالحديث عن الصدق وحسن النوايا والخير، وكان يجب أن يتحدث في نفس الوقت عن كيفية البناء بعد حديثه عن الخير، وفي الحقيقة أكثر شيء لم يريحني في الخطاب تجاهله شبه التام للمسار الفلسطيني الإسرائيلي، وللحق الفلسطيني في إطار إقامة دولة تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وأكد الوزير المصري السابق أن خطاب بومبيو في القاهرة استهدف حشد الدعم الإقليمي للإستراتيجية الأمريكية ضد إيران في المنطقة، وركز بصورة مباشرة على مكافحة التطرف والإرهاب والأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة بحد وصفه، معتبرا أن الخطاب عكس بصفة عامة الأولويات الأمريكية ولم يعكس الاهتمامات العربية بقدر كافٍ، ولكنه تناول بعض الاهتمامات العربية مثل التصدي للإرهاب والهيمنة الإيرانية.

وقال السفير فهمي الذي يشغل أيضا منصب عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن خطاب وزير الخارجية الأمريكي كان غامضا فيما يتعلق بفلسطين، وإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل، مشيرا إلى أن اللافت في الخطاب هو عدم الحديث في هذه المسألة وفي توقيت ينتظر فيه العالم الإعلان عن خطة أمريكية جديدة للسلام، فكان يجب أن يشمل خطابه طرح الرؤية الأمريكية في واحدة من أبرز أزمات وقضايا الشرق الأوسط، إن لم تكن سبابا في مشكلات أخرى.