وزير الخارجية الأمريكي يبحث قضايا الأمن والطاقة في شرق المتوسط خلال جولة إقليمية تستهدف إيران وتركيا

أعلن روبيرت بالادينو، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مايكل بومبيو سيتوجه إلى وبيروت والقدس والكويت في الفترة من 19 إلى 23 آذار/ مارس، يبحث خلالها مواجهة إيران وأمن الطاقة في البحر المتوسط.

وبحسب سيشارك الوزير بومبيو خلال وجوده في مدينة القدس أيضًا في اجتماع مع القادة الإسرائيليين والقبارصة واليونانيين لمناقشة المسائل الرئيسية المتعلّقة بقضايا الطاقة والأمن التي تواجه منطقة شرق البحر المتوسط، ومسألة تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وخلال زيارته للكويت، سيترأس الوزير الوفد الأمريكي في الحوار الاستراتيجي الثالث بين الولايات المتحدة والكويت، الذي سيركز على مجالات التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والكويت، بما يشمل الدفاع ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والتعليم.

كما سيلتقي الوزير بالقادة الكويتيين لمناقشة القضايا الإقليمية المهمّة، مثل اليمن وسوريا، إضافة إلى التقدّم الذي تم تحقيقه في التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط وضرورة عودة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي من أجل مواجهة تحديات المنطقة وتعزيز الرخاء والأمن والاستقرار.

وسيلتقي الوزير في بيروت بالقادة اللبنانيين لمناقشة التحديّات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تواجه لبنان.

ولفت بلادينو إلى أن الوزير بومبيو سيلتقي في القدس المحتلة مع المسؤولين الإسرائيليين للنقاش في القضايا الإقليمية الحرجة، بما في ذلك مواجهة التأثير الخبيث للنظام الإيراني وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل. كما سيناقش الوزير أيضًا جهود الإدارة المستمرّة لرصد معاداة السامية ومكافحتها، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية على حسابها على تويتر.

أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مايكل بومبيو سيناقش في بيروت دور إيران الخبيث في المنطقة وكذلك نشاط حزب الله، وأشار إلى أن وزير الخارجية سيلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون ومسؤولين آخرين وأن أمريكا ليست مهتمة بإقامة قاعدة عسكرية في لبنان، وفق لما ذكرته قناة "الحرة" الأمريكية.

وتستهدف وزارة الخارجية الأمريكية تطبيق استراتيجية واشنطن لتضييق الخناق على إيران من خلال تشديد عملية فرض وتطبيق العقوبات الأمريكية بهدف خنف طهران اقتصاديا كما سبق وصرح الرئيس ترامب، وعلى الرغم من عدم ذكر البيان لتركيا إلا أن أنقرة الساعية للتنازع حول موارد الغاز القبرصية، هي في نفس الوقت دائمة التهديد للتحركات الاستكشافية والتعاون الاقليمي بين دول شرق المتوسط الذي لا تشارك به تركيا، حيث تعترض على اكتشافات جمهورية قبرص من الغاز الطبيعي، وخطط التكامل بين مصر واليونان واسرائيل والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا ودول الاتحاد الأوروبي.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن سبعة وزراء نفط، إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)كمنظمة دولية، مقرها القاهرة، تدعم جهودهم الاستفادة من احتياطياتهم وتأمين احتياجاتهم من الطاقة وذلك بناء على دعوة من وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا، وبمشاركة وزراء الطاقة القبرصي واليوناني والإسرائيلي والإيطالي والأردني والفلسطيني في القاهرة.