كشفت وثائق سرية نشرها موقع "نوردك مونيتور" السويدي أن تركيا وضعت خطة لغزو اليونان سميت باسم "چاقا بيه"، القائد العسكري التركي في القرن الحادي عشر.

وأفاد الموقع أن هذه الخطط تم تقديمها في يونيو 2014، وأنه من المحتمل أن يتم تحديثها واستكمالها بعد مراجعة بعض المسودات السابقة.

ولفت الموقع إلى أنه تم العثور على هذه الوثائق في ملف قضية  جزء من التحقيق في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو 2016، حيث وضعت عن طريق الخطأ في أحد ملفات القضية التي يعمل عليها المدعي العام التركي سيردار كوشكون، أحد الموالين للرئيس رجب إردوغان.

وسميت الخطة باسم " چاقا بيه" لأنه قاد أول رحلة تركية في بحر إيجه، ويسمونه في أنقرة بالأب المؤسس للبحرية التركية.

وأضاف أن الخطة تم وضعها كخطة طوارئ بعد نقل الجيش التركي الكثير من قواته ومعداته إلى الحدود السورية، وأراد بهذه الخطة الحفاظ على قدراته الهجومية والردعية على الجبهة الغربية.

وذكر أن هيئة الأركان العامة التركية، أصيبت بالذعر عقب العثور على الوثائق بسبب التداعيات المحتملة للكشف عنها، وحذر الجنرال أوجور تارجين، رئيس هيئة الأركان العامة للاتصالات ونظم المعلومات الإلكترونية من نشر هذه المعلومات.

كما حذر القسم القانوني بهيئة الأركان العامة من أن الوثائق تحتوي على معلومات سرية حول الأمن القومي لتركيا وتقارير وعمليات استخباراتية سرية في سوريا وشرق البحر الأبيض المتوسط.

وخلال السنوات الماضية، تفاقمت التوترات بين أثينا وأنقرة بسبب الخلاف التاريخ على حدود المياه الإقليمية والمجال الجوي في بحر إيجة، وخاصة فيما يتعلق بحقوق البلدين في الاستغلال الاقتصادي للموارد الموجودة في قاع البحر.

وإضافة إلى الخلاف بين البلدين على المياه الإقليمية وحقوق الغاز في شرق البحر المتوسط، كانت تركيا تهدد مرارا وتكرارا باللجوء للحل العسكري للحفاظ على حقوق "قبرص التركية" في نفط شرق المتوسط.