وثائق أمريكية: تركيا تخرج عن إلتزاماتها النووية.. وخطط لمواجهتها بعد غزوها شمال سوريا

كشفت تصريحات رئيس دولة الاحتلال التركية رجب طيب أردوغان عن حق بلاده بإمتلاك الاسلحة النووية عن خروجه على التزامات بلاده النووية بموجب معاهدة منع الانتشار النووي.

وقالت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حين أبلغ أعضاء حزبه، في سبتمبر آيلول الماضي، أن الوقت قد حان لبلاده للحصول على قنبلة نووية خاصة بها، مثلت هذه الخطوة خروجاً حاداً عن التزامات تركيا السابقة، وهي إحدى الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي تمنع الدول غير النووية من امتلاك أسلحة نووية. لكن هذه ليست المرة الأولى التي تتوق فيها تركيا - التي استضافت الأسلحة النووية الأمريكية منذ أواخر الخمسينيات - إلى برنامج الأسلحة النووية الخاص بها.
وذكرت وثائق أمريكية نشرتها مجلة فورين بوليسي، من بينها رسائل من السفارة الأمريكية في أنقرة في فترة الستينيات تشير إلى أن لديها طموحات نووية، وقامت خلال تلك الفترة بالسعي لإنتاج قنبلة ذرية.
وذكر التقرير أن تركيا تسعى إلى بناء مفاعل نووي بقوة 200 ميجاوات في إسطنبول؛ لتخزين احتياطيات تتراوح من 300 إلى 600 طن من اليورانيوم. ورغم ان المفاعل غرضه الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، الا ان المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية كانوا متشككين من أن تركيا عازمة على امتلاك أسلحة نووية، واعتبروا أنها ربما كانت تستعد لخطة طوارئ في حال اكتسب سباق التسلح النووي زخماً في المنطقة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة نشرت صواريخ نووية في تركيا كجزء من خطة الردع الأوروبية خلال الحرب الباردة، إلا أن المخاوف ظلت مستمرة من خطر أن يتم الاستيلاء عليها في حال تدهورت العلاقات الأمريكية مع أي زعيم تركي في المستقبل.
وتوترت العلاقات مع تركيا بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة، حيث أمر أردوغان بغزو شمال سوريا في محاولة لسحق القوات الكردية التي كانت بمثابة حلفاء أساسيين في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي. ورداً على ذلك، بدأ مسؤولون من وزارتي الخارجية والطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية مراجعة خطط الطوارئ لإمكانية إخلاء نحو 50 سلاحًا نوويًا تكتيكيًا تم تخزينها في قاعدة إنجرليك الجوية التركية.