الخبر العاجل: الشرطة البلجيكية تداهم استوديوهات قناة ستيرك TV ومديا خبر

والدة طفلة إيزيدية تدلي بشهادتها أمام المحكمة والداعشية المتهمة تمضغ العَلْكَة

انطلقت يوم أمس الخميس في المحكمة الإقليمية العليا بمدينة ميونخ الألمانية الجلسة العاشرة من سلسلة جلسات محاكمة ألمانية يُشتبه في انتمائها لتنظيم داعش الإرهابي في العراق.

والادعاء العام الألماني يتهم الداعشية الألمانية جينيفر (27 عاماً) بارتكاب جرائم حرب والقتل والانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي.

وكانت المتهمة تقيم في العراق منذ أيلول عام 2014. وفي صيف عام 2015 اشترت هي وزوجها فتاة صغيرة واستعبداها. وعندما مرضت الفتاة وأصبحت طريحة الفراش، قيّدها الرجل - بحسب بيانات الادعاء العام- خارج المنزل وتركها لتموت عطشاً تحت أشعة الشمس الحارقة بسبب تبول الطفلة في سريرها.

ومَثُلت والدة الطفلة الإيزيدية، نورا ت، أمس الخميس، أمام المحكمة الألمانية في الجلسة العاشرة من سلسلة جلسات محاكمة الداعشية جينيفر، للإدلاء بشهادتها بشأن طفلتها.

وقالت نورا إنها تعرضت للخطف على يد مقاتلي تنظيم "داعش" أثناء محاولة هروبها من شنكال إبان هجوم التنظيم على المنطقة، مضيفة أن التنظيم أجبرها وعائلتها المكونة من ثلاثة أطفال على اعتناق الإسلام تحت تهديد القتل في حال الرفض.

وتابعت والدة الطفلة الإيزيدية (ريدا)، التي ماتت عطشاً والتي قام التنظيم بتغيير اسمها إلى رانيا، قائلة إن داعشياً اشتراها وطفلتها في إحدى أسواق النخاسة وأجبرها على الزواج منه، مضيفة أنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب على الداعشي لأشهر عدة وكان الداعشي وزوجته يجبرانها وطفلتها على القيام بكافة الأعمال المنزلية وكانتا تتعرضان للتعذيب والإهانة بشكل مستمر.

وأفادت صحف ألمانية تابعت القضية عن كثب بأن الداعشية المتهمة بارتكاب جرائم حرب (جينيفر ف) كانت جالسة يوم أمس في قاعة المحكمة وهي تمضغ العلكة أثناء إدلاء والدة الطفلة بشهادتها. 

وقالت قناة دويشته فيللة الألمانية إن المحكمة واجهت صعوبات في فهم والدة الطفلة نتيجة الإرهاق الواضح عليها ووجود مشاكل لغوية في النطق لدى نورا التي تبلغ من العمر 47 عاماً إضافة إلى وجود صعوبات في استذكار الأحداث التي جرت معها خلال فترة اختطافها من التنظيم الإرهابي.

ومن المقرر أن تستمر جلسات الاستماع لشهادة والدة الطفلة لمدة أربعة أيام. وتعتبر المحكمة والدة الطفلة، نورا ت، أبرز وأهم شاهدة في قضية الطفلة ريدا، التي توفيت نتيجة التعذيب على يد تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وخلال فترة مكوثها في العراق ضمن صفوف التنظيم كانت جينيفر تقوم بدوريات الحسبة المكلفة بفرض احترام قواعد السلوك واللباس التي حددها التنظيم الإرهابي، وهي تحمل السلاح وترتدي سترة ناسفة في مدينتي الموصل والفلوجة العراقيتين.

وتُحاكم المرأة بتهمة القتل نتيجة الإغفال لأنها كانت تشهد الطفلة المستعبدة وهي تموت ولم تحرك ساكناً. وتم القبض على المتهمة في تركيا نهاية يناير عام 2016 وتم ترحيلها إلى ألمانيا.