واشنطن تحذر إيران مجدداً وبومبيو يناقش تطورات الملف مع العراق

أعلن المبعوث الأميركي بشأن إيران براين هوك أن إرسال بلاده لحاملة طائرات إلى الخليج ليس رسالة سياسية، بل دفاعا عن النفس بعد ورود تهديدات من الجانب الإيراني بتنفيذ أعمال عدائية.

ونقلت قناة سكاي نيوز العربية عن المبعوث الأمريكي براين هوك قولة: "لمسنا تهديدات مفادها أن النظام الايراني كان يدرس القيام بأعمال عدائية وأرسلنا حاملة الطائرات أبراهام لينكولن لنكولن مستعدين لأي هجوم، مُضيفاً أن "إرسال حاملة الطائرات إلى المنطقة ليس رسالة سياسية بل دفاع عن النفس"، مؤكدا أن الجيش الأميركي سيرد على أي هجوم "بقوة".

واعتبر هوك أن أي هجوم من الميليشيات المدعومة من طهران سيتحمل مسؤوليته النظام الإيراني، قائلا: "لن نميز بين طهران ووكلائها".

وأكد هوك أن واشنطن ستفرض قريبا حزمة جديدة من العقوبات على طهران، مشيرا إلى أن العقوبات الأميركية على إيران "حرمت النظام هناك من مليارات الدولارات من عائدات النفط حيث كان سيستخدم هذه الأموال في تمويل حزب الله وحماس والجهاد والحوثيين في اليمن".

وقال إن الضغوط الأميركية على إيران كشفت نواياها وهو ما أسفر عن إعلانها استئناف تخصيب اليورانيوم.

وكان المساعد الخاص للرئيس الأمريكي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي، تيم موريسون، قد أعلن اليوم أن الولايات المتحدة تعتزم فرض مزيد من العقوبات على إيران.

وزير الخارجية الأمريكية يجري زيارة مفاجئة للعراق لمناقشة تطورات الملف الإيراني

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم أمس الثلاثاء، زيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد، اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وغيره من كبار المسؤولين لبحث أمن الأمريكيين في العراق وتوضيح المخاوف الأمنية الأمريكية في ظل الأنشطة الإيرانية المتزايدة في المنطقة.

وجاءت الزيارة يوم الثلاثاء بعد يومين من قول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن واشنطن ستنشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لنكولن وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط بسبب” الخطر الحقيقي الذي تشكله قوات النظام الإيراني“.

وقال بومبيو للصحفيين بعد اجتماعه مع عبد المهدي ”تحدثنا معهم عن أهمية أن يضمن العراق قدرته على حماية الأمريكيين في بلادهم بالشكل المناسب“، مُضيفاً أن الهدف من الاجتماع أيضا هو إطلاع المسؤولين العراقيين على ”الخطر المتزايد الذي رصدناه“ حتى يتسنى لهم أن يوفروا الحماية بشكل فعال للقوات الأمريكية.

وعبر وزير الخارجية الأمريكي عن دعم بلاده للسيادة العراقية قائلا ”لا نريد تدخل أي طرف في بلادهم وحتما ليس عن طريق مهاجمة دولة أخرى داخل العراق“.

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن الولايات المتحدة شريك استراتيجي مهم للعراق لكنه شدد على أن ”العراق مستمر بسياسته المتوازنة التي تبني جسور الصداقة والتعاون مع جميع الأصدقاء والجيران ومنهم الجارة إيران“. وذكر في بيان أصدره مكتبه يوم الأربعاء أن ”العراق يبني علاقاته بالجميع على أساس وضع مصالح العراق أولا“.

ووصل بومبيو اليوم الأربعاء إلى بريطانيا حيث سيجري محادثات بشأن التطورات الأخيرة مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومسؤولين آخرين.

وقبل مغادرة العراق تحدث مع المسؤولين العراقيين بشأن احتياجاتهم من الطاقة والبنية التحتية لاسيما في قطاعات الكهرباء والنفط والغاز الطبيعي. وقال إنه بحث معهم سبل المضي قدما بوتيرة سريعة في مشاريع قد تساعد على تحسين حياة العراقيين.

ويشار إلى أن واشنطن كثّفت العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي في الشهور الأخيرة وصنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.