واشنطن تؤكد التزامها بمحاربة "داعش".. وحلفاءها يخشون تمدد نفوذ روسيا وتركيا وإيران بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا

في كلمة له خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، وصف نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إيران بـ "الراعي الأكبر للإرهاب في العالم"، ودعا الدول الأوروبية إلى الاتحساب من الاتفاق النووي أسوة بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

حذر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مجددا من خطورة إيران ووصفها بأنها أكبر راع للإرهاب في العالم، داعيا الدول الأوروبية إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع معها، أسوة بالموقف والقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما أعربت ألمانيا عن خشيتها من تمدد نفوذ روسيا وإيران كنتيجة لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وأكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، اليوم السبت خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، التزام بلاده بالقضاء نهائيا على تنظيم داعش الارهابي، ووصف إيران بأنها "أكبر راع للإرهاب".

وقال بنس خلال مشاركته في المؤتمر في مدينة ميونيخ الألمانية إن "إيران أكبر راع للإرهاب في العالم عبر تسليح وتمويل حلفائها في المنطقة وتخطيطها لهجمات في دول أوروبية".

وأوضح نائب الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات حازمة إزاء إيران، وشدد على أن الوقت قد حان لكي يوقف حلفاء بلاده الأوروبيون عرقلة العقوبات الأمريكية ضج النظام الإيراني وأن ينسحبوا من الاتفاق النووي الذي لا تزال الدول الأوروبية متمسكة بالعمل به، رغم اعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران وخاصة صادراتها النفطية.

والخميس، أتهم نائب الرئيس الأمريكي الذي يترأس وفد بلاده في مؤتمر ميونيخ، كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمحاولة "انتهاك" نظام العقوبات الأمريكية على إيران، داعيا الدول الثلاث إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.

وقال نائب الرئيس الأمريكي السبت "واجهنا الإرهاب المتطرف في العراق وسوريا"، وأكد أن داعش تفكك تماما، متعهدا بأن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وستلاحق فلول التنظيم أينما كانوا، حسبما ذكرت قناة الحرة الإخبارية الأمريكية.

وتابع: "الولايات المتحدة تحتفظ بوجود قوي في المنطقة" و"ستواصل ملاحقة فلول داعش في كل مكان وفي كل مرة يرفعون فيها رؤوسهم القذرة".

وبحسب القناة الأمريكية، فإن تصريحات نائب الرئيس الأمريكي تأتي بينما تحاصر قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن، آخر جيب لداعش في شرق سوريا، وتوقعت قوات سوريا الديموقراطية السبت الاعلان رسمياً عن القضاء على تنظيم داعش الارهابي في شرق سوريا في غضون أيام، في الوقت الذي يحاصر فيه التنظيم الارهابي عدد كبير من المدنيين في آخر مربع من الارض تحت سيطرة العناصر الارهابية ويقدر مساحته بنصف كيلومتر مربع.

ومع انطلاق مؤتمر ميونخ، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتم الكشف في "غضون 24 ساعة" عن معلومات مهمة تتعلق بـ"نجاحنا في القضاء على الخلافة"، التي أعلنها التنظيم الارهابي في العام 2014.

ويأتي ذلك فيما، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن الانسحاب الأمريكي من سوريا، يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران هناك، وفي ذات الاتجاه تساءل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان عن السبب الذي يدفع بالولايات المتحدة لخلق فراغ في سوريا قد يفيد عدوتها إيران، معتبراً أن المقاربة "غامضة".

وكان رؤساء روسيا وايران وتركيا قد رحبوا خلال اجتماع الخميس في مدينة سوتشي الروسية بإعلان انسحاب القوات الامريكية من سوريا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان المباحثات في سوتشي "تناولت تأثير اعلان خطة واشنطن سحب القوات الاميركية من المناطق في شمال شرق البلاد على التطور المستقبلي للوضع في سوريا".

وفي الشأن الفنزويلي، حض مايك بنس الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بخوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا.

ويشارك أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و80 وزيرا للدفاع والخارجية في مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي انطلقت أعماله الجمعة والمعروف بحواراته الصريحة ودبلوماسيته التي تدور خلف الكواليس.