واشنطن إكزامينر: أردوغان لعق حذاء بوتين في موسكو بدلاً من مواجهته 

قال الصحفي البريطاني توم روجان إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدى في موقف خضوع خلال زيارته إلى موسكو بعد معارك إدلب التي أودت بحياة عشرات من جنوده.

وفي مقال بصحيفة "واشنطن إكزامينر"، قال الصحفي البريطاني توم روجان تحت عنوان "أردوغان يركع لبوتين في موسكو"، إنه رغم معرفة رئيس النظام التركي تماماً لدور الروس في السماح لقوات النظام باستهداف الجنود الأتراك في الغارة الجوية التي أودت بحياة 34 جندياً تركياً، فإن أردوغان الذي كان من المتوقع أن يتخذ موقفا متشددا من الزعيم الروسي، بدى خاضعاً، رغم أنه يعرف تمام المعرفة أن روسيا سمحت لبشار الأسد بتنفيذ الهجوم الذي قتل جنوده. 

وأضاف "بوتين مسؤول في النهاية عن السياق الإستراتيجي الدموي هنا - أي الهجوم محور الأسد - روسيا - إيران في محافظة إدلب السورية".

وتابع: "لذا، نعم، كان لدى أردوغان سبب وجيه لركل كرة قوية في موسكو. بدلاً من ذلك، قرر أن يلعق حذاء بوتين".

واعتبر المقال أن تعازي بوتين لأردوغان وادعاءه أن جيشه لم يكن يعلم بوجود الجنود الأتراك، كان بمثابة استهزاء بأردوغان، معتبراً أن أي رئيس لديه شعور باحترام الذات أو الشرف الوطني كان سيوقف بوتين ويواجهه، بأنه يعلم أن تلك القوات كانت تهاجمه بموافقة بوتين، واصفاً كلمات بوتين بأنها كانت بمثابة إهانة لجميع الأتراك. 

وأضاف "لم يقدم أردوغان ولو تلميحاً عن غضبه، لقد فاز بوتين.. وبشكل مثير للدهشة قرر أردوغان أن يجعل نفسه يبدو أضعف، وقد نجح!"

واعتبر الكاتب أن موقف أردوغان كان مثيراً للشفقة وهو يتسول الحل الوسط من بوتين، في موسكو، بدلاً من عقد الاجتماع في أنقرة، حيث حاول أردوغان من جانبه إيجاد عذر أو مبرر لعقد الاجتماع في موسكو وليس أنقرة رغم طلبه عقد الاجتماع في الأخيرة.