"هل ألمانيا دولة قانون أم دولة بوليسية؟"

داهمت الشرطة الألمانية يوم 5 نيسان مركز المجتمع الديمقراطي الكردي NCDK في هانوفر. واستنكر السياسيون الكرد عملية النهب هذه وعبروا عن احتجاجهم على تعاون الحكومة الألمانية والدولة التركية في مجال السلب والنهب.

داهمت الشرطة الألمانية يوم الخميس المركز الكردي في هانوفر وصادرت العديد من اللافتات والكتيبات وصور الكريلا وصور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان بالإضافة إلى مصادرة الكتب.

وأفادت الشرطة دون إبداء أي سبب بأن "الجمعية هي لحزب العمال الكردستاني PKK". وكانت قد داهمت بنفس الذريعة عرساً في مدينة ليهرتي.

وقد رفضت الرئيسة المشتركة للجمعية في هانوفر آيفر آمارا الذرائع. وقد استمر تفتيش الشرطة للجمعية حتى الساعة 15:30. فيما نظمت فعاليات أمام المبنى. وقال الرئيس المشترك لمركز المجتمع الديمقراطي لأكراد ألمانيا NAV-DEM طاهر كوجر خلال الفعالية:" كل الجمعيات التابعة لنا تمارس أعمالها بشكل قانوني. وجمعيتنا في هانوفر أيضاً تعمل في هذا الإطار."

وتابع كوجر حديثه قائلاً:" نرفض مداهمة الشرطة لجمعيتنا في الصباح الباكر كالقراصنة. هذا موقف مزاجي. إنه تعسف من قبل الشرطة بحق الكرد في هانوفر."

وأوضح كوجر أن شرطة هانوفر تخلق في العديد من المرات عوائق أمام نشاطات الكرد وأشار إلى حظر برنامج عيد النوروز كمثال على ذلك.

ونظم الكرد وأصدقاؤهم في اليوم نفسه فعالية أمام محطة القطار في الساعة 19:00. حيث تحدث الرئيس المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي لأكراد أوربا KCDK-E يوكسل كوج وقال:"نعلم أن حكومة مركل أخذت موقعها إلى جانب اللصوص والمحتلين وقد اتحدوا جميعاً ضد الكرد."

وقال كوج بأنهم شاهدوا هذا الموقف أثناء احتلال عفرين أيضاً ولكنه أضاف بأن الشعب الألماني ومؤسساته تقف إلى جانب الكرد.

فيما قالت الرئيسة المشتركة لـKCDK-E فاتوش غوك سونغور:" نسأل الآن هل ألمانيا دولة قانون أم دولة بوليسية؟"

وأوضحت غوك سونغور أنهم يحاولون سلب حق ممارسة السياسة الديمقراطية من الكرد وقالت بأنهم لن يسمحوا بذلك وأكدت أن جمعياتهم هي بيوتهم.

وبعث أحد ممثلي الحزب الماركسي اللينيني الألماني MLPD برسالة وأوضح أنهم سيقفون مع الشعب الكردي. كما كان اتحاد العمال الأتراك في أوربا حاضراً في الفعالية.

وقد احتجزت الشرطة شاباً أثناء الفعالية بسبب رفعه لإشارة النصر بأصابعه. كذلك صادرت الشرطة بعض اللافتات التي كان يتواجد عليها اسم "آبو". وأعرب النشطاء أن الشرطة ترغب في استفزاز الحاضرين وعبروا عن احتجاجهم على ذلك. وأطلق سراح الشاب الذي تم احتجازه بعد فترة قصيرة من التوقيف.