هجمات عفرين هو تهرب من الأزمة الداخلية التركية

ضد الحكومة التي تستهدف دعاة السلام من اجل عفرين و ترفض هجمات تركيا على عفرين, أحزاب الشعوب الديمقراطيHDP, الأقاليم الديمقراطيةDBP و اليساريين الاشتراكين يقولون:" واجبنا هو إعلاء راية السلام".

هجمات جيش الاحتلال التركي ضد عفرين تدخل يومها الثالث, المسؤولين في الحكومة التركية الفاشية وجهت تهم إلى كل من يعارض هذه الهجمات التركية على عفرين بالداعمين للإرهاب. حيث هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انصار و قادة حزب الشعوب الديمقراطيHDP باقول:" اذا ما خرجتم إلى الساحات احتجاجاً على هذه العمليات العسكرية للجيش التركي على عفرين, فإن القوات الأمنية ستكون لكم بالمرصاد". في مدينة آمد منعت الشرطة التركية حزب الأقاليم الديمقراطيةDBP من عقد مؤتمر صحفي و إعلان موقفة من هذه الهجمات الفاشية على عفرين. في مدينة إسطنبول و العاصمة أنقرة أيضاً تدخلت الشرطة التركية و رجال الأمن لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا إلى الساحات احتجاجاً على هذه الهجمات التركية. بعد خطاب أردوغان التهديدي بدأت مكاتب النيابة بالعمل والبحث في حسابات مواقع التواصل الاجتماعي وبدأت باستجواب أعضاء البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP النواب نادر يلدريم و ايهان بيلغن.

الحكومة التركية لن تستطيع إسكات الأصوات المعارضة

المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطيHDP ايهان بيلغن اكد انهم مصرين على الخروج إلى الساحات للمطالبة بالسلام رغم جميع تحذيرات و تهديدات الحكومة التركية. وقال:" من الواضح جداً ان الحكومة تشعر بالخوف من كل من يدعو إلى السلام ويطالب به. فالتعبير عن الراي بشكل ديمقراطي هو حق للجميع. واليوم يظهر بشكل أوضح أسباب فرض حالة الطوارئ ". بيلغن أضاف انه على القوى المعارضة في المجتمع منع تدهور الأوضاع في تركيا بشكل أكثر من هذا و توجه تركيا نحو الطامة الكبرى مؤكداً ان هذا العمل هو إثبات الوطنية الحقيقية. بيلغن أشار إلى ضرورة إعلاء الصوت و إعلان الموقف مما يحصل اليوم في تركيا من اجل بناء مجتمع حر و تحقيق العيش المشترك وقال:" لا تحقيقات النيابة العامة للجمهورية و لا منع عقد المؤتمرات الصحفية ستكون قادرة على إسكات الصوت الداعي إلى السلام".

سياسات العجز الداخلي لحكومة حزب العدالة و التنميةAKP

المتحدثة باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي HDK كليستان كوجيغيت وعن هذا العدوان على عفرين قالت: نحن نرفض هذه المحاولات التركية من اجل احتلال عفرين بجمع أشكالها. موضحتاً أن كل ما يقال على لسان المسؤولين في الحكومة التركية و أردوغان نفسه عن أن عفرين باتت مقر للإرهاب و تهديد لتركيا هو كذب وعاري عن الصحة. و أضافت: عفرين هي احدى اقدم المدن التي تعايش فيها الكرد, العرب, التركمان و الكثير من الملل الأخرى خلال الآلاف السنوات. كذلك عفرين تقع ضمن حدود دولة أخرى ولا يحق لتركا مهاجمتها. كما ان هناك محاولة من اجل بناء نظام ديمقراطي, حر و تشاركي في شمال سوريا. حكومة حزب العدالة و التنميةAKP ومن اجل التخلص من الأزمة الداخلية والقيود الداخلية التي تخنقها و أمام الراي العام, تختلق حجج واهية و تشن هجومها على عفرين. ونشعر بالأسف تجاه الشعوب المظلومة التي تكون ضحيه لهذا السياسات. هناك يقتل الأطفال و النساء, تدمر المنازل و الأملاك, وما يحصل في عفرين اليوم هو احتلال بكل معنى الكلمة. تركيا تروج لهذا الاحتلال على انه محاولة تحرير واطلقت عليها اسم عملية " أغصان الزيتون " لكن هذا الاسم و هذه التصريحان التركية لن تغير من حقيقة هذا الاحتلال وارتكاب المجازر.

يجب ان لا يستسلم شعبنا لجبهة الحرب و العنصرية

كليستان وفي دوام حديثها أشارت إلى التهديدات التي يطلقها المسؤولين في الحكومة التركية للقوى الديمقراطية, الداعية للسلام ضد هذه الهجمات التركية على عفرين, رافضتاً هذه التصريحات و التهديدات و قالت:" ضد المشاركين في إصدار هذا القرار و مؤسسة الأمن القومي التركي التي اعلن قرار الحرب, لا شكل ان شعبنا سيمارس حقه الديمقراطي و يعبر عن رفضة لهذا القرار, لا شك ان الداعمين لعفرين و الرافضين للعدوان عليها سيكونون إلى جانبها. سنخرج إلى الساحات و الشوارع و نعبر عن رفضنا و ندعو إلى السلام, في كل الساحات و في جميع المجالات سنرفع صوتنا. أحزاب حزب العدالة و التنميةAKP, حزب الحركة القوميةMHP و حزب الشعب الجمهوريCHP الداعمين لقرار الحرب يطالبون بتركيا تذهب لقتل الشعوب و يطلبون من غيرهم الصمت و عدم رفض هذه السياسات. يطلبون للجميع التصفيق لهم و دعمهم, لكن عليهم ان يدركون ان كل شيء لن يكون كما يشتهون, فمن يقتل في عفرين من قبلهم هم نحن, من يردون قتلهم في عفرين هم نفسهم الكرد الذين قتلوا على ايديهم في آمد, ديرسم و رها. لهذا القضية ليست قضية عفرين فقط إنما هي قضية عموم كردستان و قضية الأشقاء".

كليستان وفي حديثها دعت عموم الداعمين للسلام, المساواة و الأخوة إلى الخروج إلى الساحات و إيصال صوتهم الداعي إلى السلام وقالت:" يجب ان لا يستسلم احد لهذه الجبهة الداعية إلى الحرب و الرامية إلى العنصرية".

لا للحرب, نعم للسلام

رئيس حزب SYKP احمد كايا بدورة أوضح ان أكثر ما يمهد الطريق أمام الحروب في اي دولة هو فقر و ضعف شعوب تلك الدول و قال:" عند النظر إلى القضية من هذا الجانب نجد ان الحرب ليست من صالح شعوب تركيا, كذلك ليس من صالح الشعوب في سوريا, كما انه تمهيد لفتح معركة كبيرة يعود بالضرر على الأطراف التي تخوضها. هذه الحرب التي أعلنتها حكومة حزب العدالة و التنميةAKP هو تهرب من الأزمة الداخلية. كذلك وفي هذا الاطار الحكومة التركية تستهدف الداعمين للسلام و الديمقراطية في الداخل التركي لكن عليها أيضاً أنها لن تستطيع إيقاف هذه القوى و إسكات صوتها الداعي إلى السلام, ومما لا شكل فيه ان ثمن إعلاء هذا الصوت و تحقيق السلام سيكون غالياً لكن ومع هذا لن يستطيع احد تغير موقف الشعوب الديمقراطيHDP و الأقاليم الديمقراطيةDBP. ضد هذه الحرب سنبقى دائما على موقفنا و ندعو إلى السلام و نضغط على الحكومة من اجل الكف عن ممارسة سياسات الحرب".

نحن إلى جانب عفرين كما كنا إلى جانب كوباني

نائبة الرئيسة العامة لـ ESP فاطمة جلبي بدورها وصفت حملة أغصان الزيتون التي تشنها تركيا و تستهدف المدنيين في عفرين بالاحتلال. وقالت: نحن كحزب الشعوب المضطهد الاشتراكي ندين بشدة هذه الهجمات التركية على عفرين". كما أشارت إلى عدم قبول حكومة حزب العدالة و التنميةAKP بوجود اي قوى ديمقراطية حتى خارج حدودها.

و أوضحت ان هذه الممارسات هي نتاج فلسفة الاستبداد و التسلط و نظام الفرد الواحد المتمثلة في شخص أردوغان وقالت:" نحن كاشتراكيين في روج آفا لا خيار أمامنا سوى دعم عفرين, كما سنكون صوتهم في كل مكان, صوت السلام, فكما خرجنا إلى الساحات و دعمنا كوباني اليوم أيضاً نحن على استعداد لدعم عفرين, وفي هذا السياق ندعو عموم أبناء شعوب روج آفا و كل العالم إلى دعم عفرين و إيصال صوتها إلى كل مكان".