هبون ماهر: نعم للشعوب الديمقراطي من أجل مستقبل أفضل

تحدث عضو منظومة المجتمع الكردستانيKCK الدكتور هبون ماهر عن أهمية انتخابات 24 حزيران/يونيو داعياً كل شعوب تركيا إلى دعم حزب الشعوب الديمقراطيHDP لضمان مستقبل أفضل.

أكد عضو اللجنة الصحية في منظومة المجتمع الكردستانيKCK الدكتور هبون ماهر على أهمية هذه انتخابات 24 جزيران لتحديد مستقبل تركيا.

وقال ماهر في حديث لوكالة فرات للأنباء ANF: إن حزب العدالة و التنميةAKP يعمل على إبادة جميع قيم الجمهورية التي عمرها أكثر من قرن، واليوم كلمة واحدة فقط في تركيا قد تكون السبب لاعتقال الناس ومحاكمتهم.

ودعا الدكتور ماهر كل الشعوب في تركيا وشمال كردستان أن يدركوا أن حزب الشعوب الديمقراطي وحده يمثل طريق الحرية، مؤكداً على ضرورة "التكاتف والوحدة حول برنامج الشعوب الديمقراطي الذي يمثل الجميع ويدرك أنه قادر على تلبية متطلبات كل الشعوب ويقول "نعم" للشعوب الديمقراطي وخاصة شعبنا في جولك، ديرسم وأرزروم الذين يمثلون تلك اللوحة الفسيفسائية من كل الفئات، الطبقات، الأديان والطوائف من أجل مستقبل أفضل".

أردوغان وضع تركيا في ترتيب ما بعد دول العالم الثالث

وأوضح ماهر أن أردوغان وحكومته (العدالة و التنمية) وبسبب سياساتهم التي تعتمد على القمع، الظلم والإبادة أوصلوا تركيا من حيث حماية القيم الديمقراطية، الحقوق، الحريات والصحافة أوصل تركيا إلى ترتيب ما بعد دول العالم الثالث.

وأضاف "بالنظر إلى تركيا اليوم وبهيئتها الحالية ومن جميع الجهات نراها لا تتوافق مع القيم الديمقراطية ومبادئ الاتحاد الأوروبي ولا تشبه الدول المتقدمة التي يتحدث عنها أردوغان في أي شيء. لأن كل السلطات في البلاد باتت خاضعة لهيمنة حزب العدالة و التنميةAKP ورجالها يتحكمون بكل مفاصل الدولة لم يعد هناك مكان للديمقراطية، القانون والحريات على مستوى الحكم".

وتابع: "بات الوضع مرعباً إلى حد كبير حيث تقوم تلك القوى المتحكمة باعتقال كل من يتحدث عن السلام والحريات، حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الأوضاع التي تعيشها تركيا اليوم وثقافة إدارة الأزمات عبر الحرب التي زرعت في تركيا خلال 16 عاماً حرفت مسار الديمقراطية وتوجه تركيا الآن نحو الدمار".

التحالف الفاشي يقضي على البلاد

وأضاف ماهر: "ما لم تقم شعوب تركيا، القوى الديمقراطية والمسلمين في هذه الانتخابات بالدفاع عن التحالف الديمقراطي فمؤكد أن تركيا ستتجه نحو وضع مأساوي".

وتابع: "أردوغان يقول ما بنيناه في 16 عاماً سيندثر ما لم ننجح في هذه الانتخابات؛ لكن الحقيقة أنه إذا نجح هذه المرة فإن ما بُني في تركيا خلال قرن من الزمان سيدمر بيده؛ لذلك فإن على القوى الثورية والديمقراطية في تركيا أن ترى هذه الحقيقة بشكل واضح".

وأكد أن "التحالف الفاشي المتمثل في حزبي العدالة والتنمية و الحركة القومية اليوم بات يهدد كل تركيا، ولم يعد بمقدور أحد أن يتحدث عن الديمقراطية، الحريات والعيش الكريم، في ظل هذا النظام، وهذا مؤشر خطير على ما قد يصيب تركيا في ظل بقاء هذا التحالف الفاشي".

ولفت إلى أن هذه الحكومة لم تقدم، حتى الآن، أيه حلول لمشاكل الشعب العلوي، كما أنها لم تقدم شيئاً لحل القضية الكردية، بالإضافة إلى انعدام وزن المثقفين, المفكرين والإعلامين ما لم تكن في حكم المؤيد والتابع لحزب العدالة و التنمية.

العدالة و التنمية تحاول إخفاء حقيقة الأزمة الاقتصادية في البلاد

وقال ماهر: "إن حزب العدالة والتنميةAKP حافظ على وجوده، حتى الآن، عبر ممارسة سياسات الحرب، هذه السياسات دفعت تركيا إلى الانهيار من الناحية الاقتصادية".

وأضاف: "الحقيقة أن الانتخابات المبكرة في تركيا، تأتي من أجل إخفاء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، فالعدالة و التنمية يحاول ضمان الفوز في الانتخابات قبل أن تستفحل هذه الأزمة في البلاد؛ لكن كل من ينظر إلى الأزمة الاقتصادية الحالية سيرى أن تركيا، التي تفتقر إلى الأمن، السلام والاستقرار لن تتمكن من التغلب على الأزمة الاقتصادية دون تحقيق الأمن و الاستقرار".

نعم للنصر والمستقبل المشرق

وشدد ماهر أن حزب العدالة و التنميةAKP هو أكثر الأحزاب التي تعادي الإسلام وأكثر الأحزاب التي تدعو إلى الانفصال؛ قائلاً: "عندما تتحدث عن الإسلام تتحول إلى داعش، و عندما تتحدث الانفصال تتهم الآخرين بالانفصال وهو بهذا يعمل على تفتيت تركيا، أيضاً عندما تتحدث عن السلام تتجه نحو حرب طاحنة ودائما ما تميل إلى إعلان الحرب ضد شعوب باقي الدول. هذا لأنه يعتمد في بقائه في الحكم على هذه السياسات".

واختتم حديثه قائلاً: "على الجميع أن يرى حقيقة الشعوب الديمقراطي فهو الطريق لنيل الحريات. على الجميع أن يرى تلك الوحدة والتلاحم ضمن الشعوب الديمقراطي وأن يدرك قدرته على تلبية مطالب الجميع، وعلى هذا يتوجب على الجميع ـن يدعمه بقول نعم للديمقراطية، الحريات والقانون من أجل مستقبل مشرق".