نيويورك تايمز: "البنتاغون" يبحث استخدام "القوات الخاصة" لمواصلة العمل ضد داعش في سوريا

قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن هناك العديد من الخطط للحفاظ على دعم قوات سوريا الديمقراطية الحليفة للولايات المتحدة، والتي تعد القوات الأكثر نجاحا في مواجهة داعش على الأرض.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وزارة الدفاع "البنتاغون" تبحث استخدام فرق صغيرة من قوات العمليات الخاصة لضرب تنظيم "داعش" في سوريا، كأحد الخيارات لمواصلة مهمة عسكرية أمريكية هناك على الرغم من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

 ويدرس "البنتاغون" نقل القوات الأمريكية إلى دولة العراق المجاورة التي تستضيف ما يقرب من 5 آلاف من القوات الأمريكية، بهدف أن تعمل القوات الخاصة الأمريكية على تنفيذ عمليات محددة في سوريا، وفقا لمسئولين عسكريين تحدثا للصحيفة الأمريكية شريطة عدم الكشف عن هويتهما.

وتعتبر الفرق الخاصة أحد الخيارات العديدة التي يبحثها "البنتاغون" في الوقت الحالي، بما في ذلك الغارات الجوية المستمرة وإعادة تزويد المقاتلين الكرد الحلفاء بالأسلحة والمعدات، في إستراتيجية جديدة لسوريا تتولى وزارة الدفاع الأمريكية صياغتها في الوقت الذي يتبع فيه المسؤولون الأمر الذي أصدره "ترامب" يوم الأربعاء الماضي، لسحب القوات العسكرية من سوريا، حيث إن وزارة الدفاع الأمريكية تحاول الحفاظ على الضغوط التي مارستها ضد "داعش".

سيقدم "البنتاغون" عدة خيارات إلى "ترامب" لبحثها والموافقة عليها في غضون أسابيع، قبل خروج وزير الدفاع جيم ماتيس من مكتبه في نهاية فبراير، حيث استقال "ماتيس" يوم الخميس بسبب قرار "ترامب" الذي لم ينصت فيه لكبار مستشاريه بشأن سحب القوات من سوريا.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الخطط تسعى للحفاظ على الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، وهي تنظيم بقيادة الأكراد من الجنود العرب والأكراد الذين أثبتوا أنهم أكثر المقاتلين نجاحا ضد "داعش" على الأرض.

وقال اثنان من المسؤولين العسكريين إن القيادة المركزية للولايات المتحدة كانت تخطط لوضع قوة عبر الحدود في العراق، يمكنها العودة إلى سوريا لمهمات محددة عندما تنشأ تهديدات خطيرة. وقال ديريك شوليت، وهو مساعد سابق لوزير الدفاع في إدارة أوباما، إن البنتاغون يمكن أن "يعيد تسمية هؤلاء الأشخاص، ويطلق عليهم قوة مكافحة الإرهاب". ولم يعلق "البنتاغون" رسميا على تلك الخيارات التي كشف عنها مسؤولان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إلا أن دانا دبليو وايت المتحدثة الرسمية لوزارة الدفاع، قالت في وقت سابق إن الجيش الأمريكي "سيواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لهزيمة داعش أينما تعمل". وقالت "وايت" في بيان: "الحملة ضد داعش لم تنته بعد".