واعتصم عدد من الشباب الكرد والألمان أمام مقرّ شركة سيمنس (Siemens AG) التي تعتبر أكبر الشركات في مجال تمويل الحرب التركيّة على شمال سوريا, رافعين لافتات مكتوب عليها "من هنا تبدأ الحرب.. وهنا سنوقفها", ومن ثمّ ألقي بيان أمام المعتصمين تحدّث عن دور الشركة في صفقة دبّابات "ليوبارد" التي أبرمت بين الحكومة الألمانيّة والدولة التركيّة, تلك الدبّابات التي استخدمتها أنقرة في عدوانها على شمال سوريا.

ومن ثمّ توجّه المعتصمون إلى مقرّ شركة مان (MAN) المساهمة في تصنيع أجزاء دبّابات ليوبارد, وأيضاً أمام شركة DIHEL التي تصنّع معدّات ومستلزمات عسكريّة وتبيعها للدولة التركيّة, حيث وزّعوا منشورات على المارّة فيها معلومات عن عدد ضحايا الحرب التركيّة في شمال سوريا, إلى جانب التدمير الذي لحق بمدن عدّة جرّاء تلك الحرب, مشيرين في الوقت ذاته إلى دور هذه الشركات والمعامل في الحرب.

بعدها حاول المعتصمون الكرد وأصدقاءهم الألمان أن يتوجّهوا للقنصليّة التركيّة في مدينة نورنبرع, لتنظيم اعتصام سلميّ هناك, بيد أنّ الشرطة الألمانيّة تدخّلت ومنعتهم من الوصول إلى القنصليّة, ليكملوا اعتصامهم في ساحة Hallplatz وسط المدينة.