نوران كورتيناس: إرادة ليلى كوفن تركت أثراً عميقاً في نفسي

أكدت نوران موراليس كورتيناس، وهي من أمهات بلازا دي مايو الأرجنتينية أن إرادة وعزيمة المناضلة ليلى كوفن والعهد الذي قطعته على نفسها بالمضي في المقاومة ترك أثراً عميقاً في نفسها.

تجتمع امهات بلازا دي مايو كأمهات السلام في اسطنبول كل أسبوع في ساحة مايو وتطالبن بتحقيق العدالة من أجل أبنائهن ومن أجل 30 ألف شخص لا يعرف مصيرهم، في فعالية استمرت منذ 42 عاما. 
ويعتبر نضال الشعب الكردي، ذكرى الباحثة الينا سانشيز، حملات الاضراب عن الطعام، المجزرة في الجزير والمطالب برفع العزلة عن القائد أوجلان من المواضيع الرئيسية التي تطرح في كل يوم خميس في ساحة بلازا دي مايو.
ومن بين أمهات بلازا دي مايو نورا موراليس كورتيناس، التي زارت المناضلة ليلى كوفن أثناء حملات الإضراب عن الطعام في شهر آذار.
كورتيناس تحدثت لوكالة فرات للأنباء ANF عن حملات الإضراب عن الطعام التي خاضها الشعب الكردي تنديداً بالعزلة بالمفروضة على القائد أوجلان.
وقالت: "مُنذ زرت المناضلة ليلى كوفن وأنا أشعر بفخر عظيم للإرادة القوية والتصميم العالي، الذي يمتلكه الشعب الكردي تجاه أهدافهم النبيلة". 

وأوضحت: تعرفت على أمهات السلام وأمهات السبت منذ مدة وقد أخرجت فيلماً وثائقياً عنهن بعنوان "ذوات الأوشحة اللاتي سطرن التاريخ" ولقد انتابني شعور جميل عندما التقيت بليلى كوفن واحتضنتها وكان يوماً خاصاً بالنسبة لي لأن العالم التي تعيش فيه ليلى كوفن عالم مليء بالكفاح والاحترام الكبير للقائد أوجلان عالم لم أن أعرفه. هذا العالم يشير إلى حقيقة النضال والكفاح ولقد ابديت احتراماً وتقديراً كبيرين تجاه محبة هذا الشعب لقائدهم ودفاعهم المرير لتحقيق أهداف سامية من أجل السلام".
وأضافت "لذلك يجب أن يعيش الشعب الكردي بسلام وأمن وألا يتعرض للانتهاك والاضطهاد لأنه شعب محب للسلام". 
وتابعت: "برأيي الشخصي إن نضال الشعب الكردي سيحقق النصر لأننا عندما نقيم الانتهاكات، التي تمارسها الدولة التركية ضد الشعب الكردي عندها نصل إلى الحقيقة الواضحة أن اردوغان يسير في طريق العنف والدمار، ولكن علينا أن نكون على يقين تام بأن نضال الشعب الكردي سيستمر وهذا أمر مهم جداً وهو دليل على النضال التاريخي للشعب الكردي".
واستطردت: "أثناء الذهاب إلى أليخاندرو حداد لتحضير الفيلم الوثائقي، كان الأمر مهماً ومختلفاً بالنسبة لي، لأنني لم أكن أعرف تقاليدهم في المنطقة، ولكنني أدركت أن ألم الأمهات وألمي مماثل وليس هناك من يفرق بين آلامنا والمطالب في النضال من أجل دحر الفاشية هي مطالبنا جميعاً.   
وأضافت "عندما ذهبت لزيارة المناضلة ليلى كوفن في شهر آذار، وجدت امرأة تبلغ من العمر 56 عاماً تمتلك هذه الارادة القوية والعزيمة الصلبة في إضرابها المفتوح عن الطعام. حينها شعرت بالفخر وترك نضالها في نفسي أثراً عميقاً ومنذ ذلك الحين ازداد حبي للشعب الكردي وتعلقهم بقضيتهم".
وأنهت كورتيناس حديثها قائلة: "أنا أحب الشعب الكردي وأوجه تحية مليئة بالاحترام والتقدير لنضالهم واتمنى أن تتحسن المناضلة ليلى كوفن، التي خاضت مقاومة تاريخية من أجل قضيتها لتحقيق أهداف نبيلة ومشروعة، كما اتمنى لها ولبقية المناضلين النصر واتمنى للشعب الكردي أن يعيش حياة كريمة ملئها السلام والأمن".