نورالدين دميرتاش: العمال الكردستاني بات يمثل لواء الإشتراكية

قال عضو لجنة الثقافة والفن، بحزب العمال الكردستاني نور الدين دميرتاش إن الحزب، والذي تحل الذكرى الأربعين لتأسيسه في 27 تشرين الثاني الجاري، بات يمثل راية الإشتراكية في العالم، داعياً إلى تصعيد النضال الإشتراكي ضد الفاشية.

وهنأ دميرتاش القائد الكردي عبد الله أوجلان، كريلا حرية كردستان، الشعب الكردي وجميع الشعوب المظلومة.

جاء هذا في حوار اجراه مراسل وكالة فرات للأنباء (ANF) معه.

وأوضح دميرتاش أن الـ PKK بات يمثل حركة الحرية والديمقراطية للشعب الكردي، التركي، السرياني، العربي، الشركسي وجميع المعتقدات والشعوب الأصيلة في جغرافية موزوبوتاميا. وأنه يقود لواء المقاومة دفاعاً عن شعوب المنطقة وأملاً في النصر. 

وأضاف أن الشعوب التي تستلهم نضالها من نضال حزب العمال الكردستاني باتت تملك الفرص لتحقيق الحياة الحرة والمساواة. 

وقال دميرتاش: إن "هذه الشعوب وانطلاقاً من فكر العمال الكردستاني المتمثل بالشجاعة، البطولة ورفض الخنوع، أسست نظام بديل للرأسمالية العالمية المهيمنة على المنطقة".

وتابع: "رغم كل الظروف والضغوط تمكن العمال الكردستاني من خلق البدائل وهذا لأنه في أساسه يمتلك الفكر الإشتراكي وهذا ما ساهم في تعريف العالم بهذه الحركة".

وقال عضو لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني: "مهما حاولت قوى الإمبريالية والرأسمالية العالمية تججيم العمال الكردستاني وكيل الاتهامات له وتنفيذ المؤامرات بحقه لن يكون بمقدورها النيل منه، لأنه بات يمثل النضال التحرري ويقود لواء الحرية بالنسبة لكل الشعوب". 

وأضاف أن الـ PKK بات يمثل راية الاشتراكية في العالم، وبهذا أثبت أنه حركة منيعة لا يمكن لأحد هزيمتها".

وتابع دميرتاش: "إلى جانب الثقة والأمل التي منحها العمال الكردستاني للشعوب، فمن خلال فكره وتحليله الدقيق للإشتراكية بات يقود لواء الاشتراكية العلمية الديمقراطية. بمعنى آخر أن النضال الإشتراكي تحول إلى نضال إنساني وكما يقول القائد أوجلان "الإصرار على الاشتراكية إصرار على الإنسانية"، ونحن واثقفن من أن مواصلة النضال على خطى أوجلان والاشتراكية يمكننا من تحقيق النصر الكبير". 

وأضاف: "في هذه المناسبة أهنئ مرة أخرى جميع القوى اليسارية، الاشتراكية، الديمقراطية، الفامينية، حركات المرأة، الشبيبة وكل من يدعو إلى النضال من أجل الحرية والاشتراكية. وادعو الجميع إلى التعرف على الـ PKK عن قرب وفهم مضمونه الاشتراكي والديمقراطي والتعمق أكثر في جوهر هذا الحزب ودعم نضاله وخاصة في ما يتعلق بقضية رفع العزلة المشددة على القائد أوجلان, مناهضة الفاشية وحرية كردستان". 

وأشار دميرتاش إلى أن نموذج الأمة الديمقراطية الذي طرحة القائد أوجلان هو الذي سيوضح مصير الشرق الأوسط ويحدث تغيرات في العالم من خلال ظروف وشروط الحرب العالمية الثالثة الدائرة، لافتاً إلى المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، موجهاً التحية إلى كل الشعوب التي عبرت وبشكل قوي عن موقفها المناهض للمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد أوجلان.

وقال: "إلى هذا كريلا حرية كردستان سيكونون دائماً في الخط الأول دفاعاً عن هذه الشعوب، ضد كل الأفكار، الممارسات والقوى التي تسفك دماء الشعوب المظلومة. الـ PKK تمكن بناء قوته و ثقافته معتمداً على الشعب، بقيادة المرأة والشبيبة، من خلال الإصرار على مواصلة النضال الاشتراكي من أجل الإنسانية، وهذا ما سيمكنه من دحر الفاشية. عبر التاريخ دائماً ما كان مصير الفاشية هو الهزيمة، ولم يذكر دوام دكتاتورية أي إنسان في العالم، واليوم تظهر دكتاتورية أردوغان-باخجلي وسيكون مصيرها مصير باقي الدكتاتوريات". 

ووجه دميرتاش حديثه إلى دكتاتورية أردوغان-باخجلي بالقول: "سيذكرون في صفحات التاريخ السوداء، ولن يكون بمقدورهم مواصلة الفاشية مصيرهم محتوم والعقاب بانتظارهم، شعبنا سيكون شاهداً على هزيمة هذه الدكتاتورية".

وفي الختام وجه دميرتاش نداءً إلى جميع الفنانين داعياً إياهم إلى دعم ساحة النضال الثوري من خلال الفن، كما دعا حركات الشبيبة إلى دعم النضال الاشتراكي ضد الفاشية من خلال الانضمام إلى صفوف حركة النضال التحرري الكردستاني.