نتائج الاجتماع العام ال 17 للمؤتمر الوطني الكردستاني

كشف المؤتمر الوطني الكردستاني KNK عن نتائج الاجتماع العام ال17 عبر بيان كتابي.

عقد الاجتماع العام ال17 للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK بتاريخ 14-15 تشرين الأول في مدينة أيندهوفن في هولندا.

وقد شارك في الاجتماع الكثير من الأعضاء والضيوف من جنوب وغرب كردستان، روسيا، أرمينيا، جورجيا، كازاخستان، أمريكا، أستراليا، جنوب أفريقيا وكل أنحاء أوربا.

كما حضر الاجتماع ممثلون عن 47 حزباً ومنظمة سياسية و 21 مؤسسة مدنية بصفة أعضاء. بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن 7 أحزاب سياسية كمراقبين.

وقد نشرت نتائج الاجتماع العام وصرح بأنه تم النقاش حول الإمكانيات والمخاطر في كردستان وعموم الشرق الأوسط.

البيان الختامي للاجتماع العام ال17 للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK هو بالشكل التالي:

"في غرب كردستان وشمال سوريا يبنى النظام الفدرالي الديمقراطي بشكل ناجح خطوة بخطوة. في المدة الأخيرة فإن انتخابات الرؤساء المشتركين للكومينات في 22 أيلول من عام 2017 دشن حجر الأساس للديمقراطية.  

قوات سوريا الديمقراطية QSD تحت قيادة وحدات حماية الشعب YPG و وحدات حماية المرأة YPJ دخلت اليوم في عاصمة داعش الرقة وهزمت داعش بشكل نهائي عن طريق حملة تحرير الرقة. عملية هزيمة داعش بدأت في عام 2014 عن طريق النصر في كوباني وتتجه إلى النهاية مع تحرير الرقة.

غرب كردستان

في الاجتماع العام لKNK ناقش الأعضاء والضيوف السياسة التركية باهتمام. بسبب انتصار قوات QSD فإن الدولة التركية شعرت بالخطر وترغب عن طريق عملية إدلب الحفاظ على قوة داعش والسلفيين. الهدف الرئيسي للدولة التركية هو محاصرة عفرين عن طريق الباب وإدلب من أجل سد الطريق أمام إنشاء فدرالية شمال سوريا بالشكل المطلوب. مهما حاولت تركيا إخفاء حقيقة الاحتلال عن طريق اتفاق الآستانة فإنها تريد عن طريق إدلب ممارسة سياستها المناهضة للكرد.

الدولة التركية التي كانت تحارب في روجآفا وباكور بشكل شديد كانت تظهر نفسها على أنها صديقة الكرد في باشور كردستان. للأسف فإن السياسة السلطوية في باشور كردستان كانت تعتبر تركيا حليفة وطورت علاقات عميقة واستراتيجية معها.  

الدولة التركية التي تشن حملة شعواء ضد الشعب والسياسيين والكريلا في باكور كردستان تتلقى الضربات تلو الأخرى. لم تصل إلى نتيجة باعتقال الآلاف من السياسيين والرؤساء المشتركين للأحزاب والبلديات وممثلي المنظمات. من أجل ذلك ترغب في الحصول على نتائج ضد الكرد في جنوب كردستان.  

الوضع في جنوب كردستان

بشكل خاص ظهر الوجه الحقيقي للدولة التركية بعد استفتاء 25 أيلول من عام 2017. أصبح من الواضح أن الدولة التركية هي عدوة للكرد. مع أن شعبنا في باشور كردستان أراد التعبير عن حقه الطبيعي في تقرير مصيره فإنه بسبب السياسية السلطوية الضيقة الأفق دخل في أزمة كبيرة بعد الاستفتاء. فمن ناحية تحركت تركيا ومن طرف آخر تحركت إيران والعراق. فالدولة التركية عملت بعد الأستفتاء على عقد اتفاقيات ضد الكرد.

"السياسة السلطوية في باشور أحيت الاتفاق ضد الكرد مرة أخرى"

جزء من السياسة الكردية وعن طريق استراتيجيتها كانت تسد الطريق أمام عداء الدول الأخرى للكرد ولم تكن تسمح بانبعاث الاتفاق الرجعي بين تركيا وإيران والعراق وسوريا أبداً. لكن للأسف وبسبب سياسة السلطة في باشور فتح الطريق مرة أخرى لعودة الاتفاق ضد الكرد. وتقود تركيا اليوم هذا الاتفاق. فهي توجه أنظار إيران من جهة ومن جهة أخرى أنظار الحكومة العراقية صوب الكرد. تركيا كانت قد عزلت على المستوى الاقليمي بسبب النصر على داعش وبسبب الدبلوماسية العالمية ضدها كحليفة لداعش. لكن للأسف فإنه بعد الاستفتاء فعلت تركيا مرة أخرى حملتها السياسية ضد الكرد.

"المتاجرة السياسية من أجل السلطة جعلت الوضع في باشور كردستان تحت تهديد خطير"

إن طلب الحرية أو الاستقلال من حيث سياسة الوحدة الوطنية بلا شك حق طبيعي وتقرير للمصير. لكن المتاجرة السياسية من أجل السلطة وعلى الرغم من هذا الحق الطبيعي جعلت الوضع في جنوب كردستان تحت تهديد خطير. كل منجزات باشور كردستان اليوم تضعف واحدة بعد الأخرى. السياسة الضيقة لباشور جعلت الحكومة العراقية تعود إلى حدودها قبل عام 2014 ورجعت كركوك وكل المناطق المستقطعة إلى يد بغداد.

على الرغم من أن الكثير من الدول التي كانت تعامل باشور كردستان بشكل إيجابي لسنوات قالت بأنه ليس اليوم وقت الاستفتاء فإن سلطة باشور كردستان تجاهلت تلك القوى. اليوم أيضاً فإن كل القوى الدولية صامتة أمام الاحتلال الذي تقوم به تركيا، إيران والعراق. الكرد اليوم أصبحوا في جنوب كردستان ضحايا السياسة الخاطئة لإدارة إقليم كردستان.

KNK تناشد الحكومة المركزية في العراق ألا تشارك في سياسية تركيا وإيران ضد الكرد وأن تعامل إقليم كردستان وفق الدستور.

شرق كردستان

الاجتماع العام ال17 للمؤتمر الوطني الكردستاني قيم روجهلات كردستان أيضاً مثل الأجزاء الأخرى لكردستان. وقد استنكرت سياسة إيران في الإعدامات وقتل الكادحين والاستعمار الاجتماعي والأداري والسياسي بحق شرق كردستان. كذلك فإن مشاركة إيران في الاتفاق ضد الكرد والتدخل في الأجزاء الأخرى لكردستان قيم كعداوة رئيسية.

"مصير أي جزء من كردستان مرتبط بالأجزاء الأخرى"

وكانت إحدى النقاط الرئيسية في نقاشات الاجتماع العام للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK حول الأهمية الاستراتيجية للوحدة الوطنية والاتحاد الكبير. في حال شاركت كل القوى السياسية في منصات الوحدة الوطنية مثل اللقاء التشاوري للوحدة الوطنية في كردستان الذي عقد من قبل KNK في 15-16 تموز في السليمانية فإنه كان من الممكن سد الطريق أمام بعض المشاكل. القرارات التي تهم جميع كردستان يجب أن يكون عليها اتفاق وطني. مثل القرار حول الاستفتاء. السياسية الضيقة والتي تستند على جزء واحد تجعل كردستان في خطر. اليوم هذه الحقيقة واضحة أكثر. مصير أي جزء من كردستان مرتبط مع مصير الجزء الآخر أو يمكن القول أن مصير باشور مرتبط مع روجآفا ومصير روجآفا مرتبط مع باكور. ومصير روجهلات أيضاً مرتبط مع الأجزاء الثلاثة الأخرى. وبسبب هذه الحقيقة فإن التنسيق والتوازن في إطار سياسة الوحدة الوطنية هام جداً.

في الاجتماع العام لKNK تم إيضاح أن مسألة الوحدة الوطنية ليست مسألة خاصة بالأحزاب السياسية. بل هناك حاجة إلى يقظة ومشاركة وفعالية كل الأشخاص والمنظمات الكردية.

أهمية اللقاءات التشاورية للوحدة الوطنية

في الاجتماع العام ال17 وجه الأعضاء والضيوف الشكر للمؤتمر الوطني الكردستاني لأن الأخير قام بمجهودات من أجل تقدم الوحدة الوطنية بشكل فعال. إجراء اللقاء التشاوري للوحدة الوطنية في السليمانية واللقاء التشاوري للوحدة الوطنية لروجهلات كردستان بين 15-16 أيلول في ستوكهولم، واللقاء التشاوري للوحدة الوطنية من أجل روجآفاي كردستان في 1 و2 تشرين الأول واللقاء التشاوري للوحدة الوطنية لأكراد أوربا في 13 و14 تشرين الأول عام 2017 اعتبرت أعمال مهمة جداً وطلب من KNK الاستمرار بهذه الجهود.

"مطلب حرية أوجلان واجب وطني"

في الاجتماع العام ال17 لKNK اعتبر وضع قائد منظومة المجتمع الكردستاني KCK عبدالله أوجلان موضوعاً خاصاً. ينظر المؤتمر الوطني الكردستاني KNK إلى نشر تصريحات الدولة التركية الخطيرة كمسألة وطنية ووجهت تحذيراً للدولة التركية بأن المقاربات ضد أوجلان هي مقاربات ضد الوطن كله. كذلك فإن KNK تنظر إلى مطلب حرية أوجلان كواجب وطني.

موقع المرأة في السياسة والأعمال الإدارية والاجتماعية

موضوع آخر هام في الاجتماع ال 17 كان مسألة مشاركة المرأة في السياسة و الأعمال الإدارية والاجتماعية في كردستان.

في الاجتماع العام لهذه السنة فإنه كل من عدد النساء العضوات كان كبيراً وكذلك كانت مشاركة النساء في النقاشات في الاجتماع العام ملفتاً. النساء العضوات والضيفات طلبن من الأحزاب السياسية عدم وضع العراقيل أمام مشاركة النساء في السياسة.  لفتت النساء النظر إلى انتصارات المرأة في روجآفا وباكور و وجهن الانتقادات في هذا الخصوص إلى الأحزاب التي لا تسمح بمشاركة المرأة. لأن الأحزاب السياسية التي تقارب مسألة سياسة الوحدة الوطنية بشكل ضيق الأفق نظراً لمصالحها فهي عائق أمام انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة الكردية. ناشدت KNK كل الأطراف السياسية من أجل إزالة تلك العوائق وأن يدعموا انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة الكردية والتي تقود الأعمال العامة للوحدة الوطنية.

الإدارة الجديدة لKNK

في الاجتماع العام ال17 ل KNK أحدثت تعديلات في عقد ونظام المؤتمر الوطني الكردستاني KNK حيث جدد عقد ونظام KNK.

وقد انتخبت نيلوفر كوج وريبوار رشيد كرؤساء مشتركين في الاقتراعات.

من أجل المجلس القيادي في KNK انتخب السادة المدونة أسماؤهم أدناه:

     زبير آيدار
     آدم أوزون
     طاهر كمال زادة
      جيجك يلدز
     دلشا عثمان 
     رفيق غفور
     شهلا حفيد
     عبدالله ملا نوري
     أ. أفيستا آيدن 
     بهزاد بير موسى
     زينب مرادي
     عبدالكريم عمر 
     بلين يلماز 
     نوما أوغور 
     نائلة إبراهيم