"منصة الحياة" تدعو إلى المشاركة في مسيرة 2 آذار بألمانيا .. وتدهور الوضع الصحي للمضربين في ستراسبورغ

دعت منصة الحياة التي أُسست للتنديد بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان الشعب الكردي وأصدقائهم بالانضمام للمسيرة الاحتجاجية التي ستنطلق في 2 من آذار/ مارس لدعم ومساندة نشطاء حملات الإضراب عن الطعام.

من المزمع انطلاق مسيرة احتجاجية في 2 من آذار/ مارس في مدينة كولن الألمانية من أجل دعم مقاومة ونضال النشطاء المضربين عن الطعام تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان.

وأصدرت منصة الحياة من أجل التنديد بالعزلة في أوروبا بياناً كتابياً ذكرت فيه أن الوضع الصحي للنشطاء المضربين عن الطعام وصل إلى مستوى خطير.

وأشارت المنصة إلى صمت الحكومات الأوروبية تجاه مقاومة المضربين عن الطعام، وقالت: "رغم المساعي التي يقدمها البرلمانييون، ولكن لم تضع أية دولة نصب أعينها الاهتمام بهذه القضية. وإن الحكومة الألمانية تتعاطى مع هذه القضية بطريقة غير جدية على مبدأ: (لقد علمنا من الصحافة) وهذا يظهر عدم مصداقية الدول الأوروبية، التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان عندما يتعلق الامر بمصالحهم حيث يصدرون البيانات".

وأضاف البيان "رغم أن حملات الإضراب عن الطعام تجري في بلادهم إلا أنهم يلتزمون بهذا الصمت المقيت وكأنهم يظهرون دعمهم للدكتاتورية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية(AKP)".

وأكد البيان انضمام الجميع إلى المسيرة الاحتجاجية، التي ستنطلق في 2 آذار/مارس في مدينة كولن الألمانية من أجل استمرار شعلة المقاومة التي تقودها ليلى كوفن، وقالوا: "إن حملة الأضراب عن الطعام التي تخوضها ليلى كوفن بإرادة وتصميم وصلت الى مستوى خطير وحرج. كما أن الوضع الصحي لكل من ناصر ياغز ونشطاء ستراسبورغ تتدهور يوما بعد آخر، وإن صمت الدول الأوروبية يدل على أنهم ينتظرون موت ليلى كوفن وبقية رفاقها المضربين عن الطعام".

وتابع البيان: "محمد تونج قبل أن يُقتل قال: مايمكنكم القيام به يجب أن تقوموا به الآن. لذلك يجب علينا أن نناضل ونستمر في حمل شعلة المقاومة".

وفي نهاية البيان تم التأكيد على الجميع بالانضمام إلى المسيرة، التي ستنطلق في مدينة كولن في 2 من آذار/ مارس في تمام الساعة 11 من يوم السبت.

ستراسبورغ: تدهور الوضع الصحي للمضربين

وفي ستراسبورغ، والتي دخلت حملة الإضراب عن الطعام فيها يومها 73، بدأت المشاكل الصحية تظهر على المشاركين في الفعالية.

وقدم الدكتور فخر الدين كلشن معلومات حول الحالة الصحية ل 14 مشاركاً في حملة الإضراب، مشيراً إلى أنه يتابع باستمرار الحالة الصحية للمشاركين في الحملة وأنهم فقدوا الكثير من وزنهم منذ بداية حملتهم وأن عضلاتهم بدأت بالضمور نتيجة عدم قدرتهم على الحركة وهذا الأمر يؤدي إلى تشنجات تلحق الضرر بأعضائهم الداخلية.

وأوضح الدكتور كلشن بأن التشنجات التي تصيب المعدة والأمعاء تؤثر سلباً على ضربات القلب.

وأضاف "رغم صعوبة مانقول إلا أن الواقع هو أن هذا الضمور في العضلات يدل على وضع خطير".

وقال الدكتور كلشن إن المشاركين ضعفوا كثيرا في الأسبوع الأخير وكان السبب في ذلك رفضهم للعلاج، كما أن أغلبهم فقدوا وزنهم خلال هذا الأسبوع بشكل كبير خاصة "نيمت سفيم وأكرم يابجي".

وأضاف "وخلال مراقبة الوضع الصحي للمشاركين في الأسبوع الأخير تم التثبت من الحالات التالية: انخفاض ضغط الدم، آلام في الرأس والمعدة وحالات إقياء، وضعف في النظر، حساسية مفرطة تجاه الأصوات والضوء، كما أنهم يعانون من عدم القدرة على النوم إضافة إلى مشاكل تصيب الجلد مثل التقشر والتهابات وطفح جلدي".

وأكد كلشن ظهور مشاكل دائمة لدى المشاركين في الحملة، وقال: "حتى ولو انتهت الحملة اليوم بنتائج إيجابية، فإن الوضع الصحي للمشاركين لن يكون جيداً، ستنتهي الحملة بمعاناة المشاركين من أمراض دائمة عصبية وأمراض ضغط الدم وأمراض المفاصل والعضلات كما أنهم سيعانون من هشاشة العظام والتهابات دائمة في المعدة والأمعاء".

وأوضح أن كاردو بوكاني يعاني من انخفاض معدل الرؤية لديه بشكل كبير ومستمر.

وأشار الدكتور كلشن إلى أنهم ناشدوا منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل من أجل حماية حياة هؤلاء الأشخاص، إلا أن أي منهم لم يرد عليهم حتى الآن.

وانتقد كلشن منظمة الصحة العالمية قائلاً: "من المفترض أن تؤدي مؤسسات الصحة دوراً إيجابياً حيال هذا الوضع إلا أنها منشغلة بالعمل السياسي أكثر من قيامها بدورها كمؤسسات تعنى بشؤون صحة الإنسان".