من صاحب معلومات استهداف البغدادي.. عبدي: عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن عملية استهداف البغدادي جاءت نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية.

في الوقت الذي تخرج ملايين التساؤلات حول المعلومات التي أدت بالولايات المتحدة إلى الوصول إلى زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، خرج القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بتغريدة موجزة قال فيها: عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة.

وجاءت تغريدة عبدي في وقت خرجت مصادر في كل من العراق وإيران لتتحدث عن العملية بجوانب من الغموض تضفي للعراق دور في الوصول إلى مكان البغدادي الذي سبق أن ذهبت التحليلات إلى أن ليبيا ربما تكون مكان وجوده الراهن.

والواضح بعد تغريدة عبدي أن الجهود المشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمكافحة داعش لا تزال مستمرة وهي التي أدت في النهاية إلى الإيقاع بالبغدادي الذي يُنتظر نتيجة تحليل DNA للتعرف ما إذا كان تم قتله في العملية التي تمت غربي سوريا في إدلب، أي في منطقة خاضعة بالأساس لتركيا وتنظيماتها الإرهابية التابعة لها والمدعومة كلياً منها.

وفي هذا السياق فإن دور قوات سوريا الديمقراطية والتي تُركت بعد انتصارها على داعش لتواجه جيش العدوان التركي سيأخذ طابعاً جديداً أكثر تأثيراً على هذا النحو، فرغم الحرب الضروس التي يخوضونها ضد ثاني أكبر دول الناتو والتي تخوض حربها بدعوى مجابهة الإرهاب تأتي قوات سوريا الديمقراطية لتسهم وليكن لها الدور البارز في الكشف عن موقع البغدادي قائد التنظيم الإرهابي الأكثر عنفاً ودراسة الذي أرق العالم بأسره.

ويأتي الإعلان أيضاً ليعيد وضع تركيا من جديد في مسار الاتهام الدولي بدعم التنظيم الإرهابي والأهم إيواء زعيمه في أراضٍ تحت سيطرتها في سوريا.

وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد رصد، في أبريل الماضي، مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يبلغ عن مكان البغدادي.

وقال اليوم  مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن البغدادي، قُتل في غارة أمريكية شمال غرب سوريا (في إدلب).

وقالت مصادر أمريكية إن البغدادي على ما يبدو فجر سترة ناسفة خلال العملية مع اقتراب عناصر القوة الأمريكية، وأن تأكيد مقتل زعيم داعش ينتظر الانتهاء من تحليل عينات الحمض النووي.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب بصدد الإدلاء بـ"إعلان كبير"، الأحد، وأن الإعلان له علاقة بـ"السياسة الخارجية".

وبدوره نشر ترامب تغريدة على صفحته بتويتر قائلا "أمر كبير للغاية قد حصل للتو".

ويُننظر إعلان ترامب في مؤتمره المرتقب والذي سيكون بمثابة انتصار كبير يغير كثير من مسارات العملية في سوريا.