من جزير إلى ستراسبورغ: على الشعب أن ينتفض ضد الفاشية

أكد عضو البرلمان السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي ساري يلدز والرئيسة المشتركة السابقة لبلدية جزير إمرت من خلال "المسيرة الطويلة" على ضرورة تصعيد النضال ضد التحالف الفاشي الذي بدأ مع مجازر جزير وصولاً إلى اليوم.

دخلت المسيرة الطولية التضامنية مع حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام والمطالبة برفع العزلة المشددة عن القائد أوجلان يومها الخامس، ومن بين المشاركين في المسيرة والشهود على مجازر الدولة التركية في جزير، عضو البرلمان السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) فيصل ساري يلدز والرئيسة المشتركة السابقة لبلدية جزير ليلى إمرت، اللذان تحدثا إلى وكالة فرات للأنباء عن أهمية هذه المسيرة وأهدافها.

وقال فيصل ساري يلدز: "إن حملة الإضراب عن الطعام هي نضال ضد التحالف الفاشي الذي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات ولا يزال يمارس أبشع السياسات بحق شعبنا. هذه الحملة مهمة للجميع وعلى أبناء الشعب الكردي أن يلتف حول هذه الحملة. رفاقنا اليوم في الحملة يعبرون عن مطالبنا جميعاً وهم يمثلون إرادتنا، وإذا لم ندعمهم ونتضامن معهم بكل قوتنا فسنخسر كثيراً وهذا أمر معيب".

وأضاف "في الذكرى السنوية الثالثة على مجازر الدولة التركية في جزير يجب أن نؤكد وقوفنا إلى جانب رفاقنا في حملات الإضراب ونكون صوتهم في كل مكان، فالتحالف الفاشي الذي بني على أساس إبادة الكرد بدأ من خلال فرض العزلة المشددة على أوجلان، وإلى اليوم يواصل هجماته على الشعب الكردي. هذه الفاشية أدخلت تركيا في نفق مظلم وفوضى عارمة ومهد الطريق لقتل المزيد من الأبرياء".

وأكد أنه لهذا فإنه يجب على الجميع أن ينتفض ضد العزلة المشددة المفروضة على أوجلان ويتضامن مع المقاومة ومناضلي حملات الإضراب.

من جانبها أوضحت ليلى إمرت أنهم انضموا إلى المسيرة الطويلة تعبيراً عن تنديدهم بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان وتضامناً مع حملات الإضراب المفتوحة.

وقالت: "يجب أن نبذل كل جهدنا بهدف كسر العزلة".

وتابعت: "الحالة الصحية لعدد كبير من المشاركين في حملات الإضراب وصلت إلى مرحلة الخطر، وتضامناً مع المناضلين اندلعت المقاومة في كل أنحاء العالم حيث يوجد المناضلون الكرد".

ولفتت إلى أن هذه المقاومة ستستمر على كل الأصعد وفي كل مكان وبجميع الأشكال، ومن أجل العيش بكرامة، والديمقراطية والحرية فيجب كسر العزلة المشددة المفروضة على أوجلان.

وأكدت أن هذه العزلة وفي شخص أوجلان مفروضة على المجتمع والشعب، وأن الفاشية تواصل إلى جانبها (العزلة) ارتكاب المجازر وسياسات الحرب في كل مكان وخاصة شمال كردستان. ومن أجل إيقاف هذه الحرب يجب تكثيف النضال والمقاومة من أجل رفع العزلة، لافتة إلى أن سياسات الحرب والعزلة التي يفرضها النظام الفاشي لن تحقق أية نتائج.

وأضافت "إمرالي، اليوم، هو عنوان الديمقراطية والسلام ورفع العزلة يعني عودة تركيا إلى المسار الديمقراطي. لهذا فالجميع يدرك أن مطلب ليلى كوفن وجميع رفاقها في الحملة مطلب شرعي وهو مطلب كل المجتمع. ولهذا نحن نؤكد على ضرورة دعم حملات الإضراب في كل مكان والتي هدفها تحقيق مطالب كل المجتمع".

وختمت حديثها بالقول: "شعبنا وأصدقاءنا يملكون تلك القوة التي تمكنهم من كسر العزلة، لهذا نحن ندعو كل أبناء الشعب الكردي إلى تصعيد النضال والمقاومة".