"مفتي أردوغان" يحرّض على قتل معارضي الرئيس التركي وهولندا تفتح تحقيقاً بشأنه

أعلنت هولندا أنها ستفتح تحقيقاً بشأن تصريحات أكاديمي تركي إسلامي موال للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعا فيها إلى "قتل المعارضين المتمردين على السلطات التركية".

وقال رئيس الجامعة الإسلامية في "روتردام" بهولندا، أحمد آق كوندوز، الملقب بـ"مفتي أردوغان"، خلال مداخلة له على قناة "أكيت تي في" التركيّة إنّ "أعداء الدولة التركية (المعارضين من المتعاطفين مع الداعية فتح الله غولن) يجب أن يُحكم عليهم بالإعدام، حتى لو كانوا أصحاب تقوى ومن أولياء الله".

واستند كوندوز على سورة "الحجرات" القرآنيّة في دعوته إلى "جواز قتل الخارجين على الدولة", مضيفاً "جماعة فتح الله غولن وإن قدّمت خدمات في السابق، فإنّ ما قامت به في 15 تموز هو خروج على الدولة، وبالتالي فهم بغاة طبقاً للشريعة الإسلامية" و"يجوز قتلهم وقتل المتعاطفين معهم".

وفي هذا السياق، هدّدت وزيرة التعليم الهولندية، إنغريد فان إنغلسهوفن، بسحب اعتماد الجامعة التي يتولى آق كوندوز رئاستها، قائلة: "هذه تصريحات مخيفة. ستبحثها لجنة خاصة ليتم توضيح ماذا قال، واتّخاذ قرار بشأن كيف ينبغي علينا التعليق، لكن يتوجب علينا انتظار نتائج بحث اللجنة".

وذكرت وسائل إعلام تركيّة أنّ كوندوز "لا ينبس ببنت شفة بشأن الاعتقالات وعمليات الفصل والتشريد والنقل العشوائية التي طالت أكثر من 60 ألف شخص في تركيا، وشملت حوالي 18 ألف امرأة، بينهن حوامل، ونحو 713 طفلاً، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكات أشخاص وشركات وإغلاق مؤسسات إعلامية مع غياب أي أدلة معتبرة شرعاً أو قانوناً"، بشبهة المشاركة في “الانقلاب الفاشل” الذي تتهم أنقرة غولن بتدبيره.

يُذكر أنّ "مفتي أردوغان"، أحمد آق كوندوز سبق وأن أدلى بتصريحات "تجيز" قتل معارضي نظام الرئيس التركي أردوغان وحتّى منتقديه، كما وصف في حديث له الكرد ب"الكلاب", ما أثار جدلاً وتساؤلات حول "عقليّة" النظام الحاكم في أنقرة التي تدعم التحريض على سب وقتل المعارضين.