معتقلي سجن بورصا يتعرضون للضرب و التعذيب

محمد أمين باشاران والد المعتقل المريض إدريس باشاران يؤكد ان إدارة سجن بورصا ومنذ 5 أيام تفرض بحق ابنه و عدد من زملائه المعتقلين النوم في زنزانة فارغة بدون فراش و يتعرضون للتعذيب النفسي.

 في سجن بورصا الرمز H حراس السجن قاموا بتكبيل أيدي المعتقلين السياسيين من الخلف وضربهم و تعذيبهم, من بين هؤلاء المعتقلين إدريس باشاران والذي يعاني من داء الصرع و مرض الكلية و القلب. والد إدريس يؤكد ان ولده و خمسة من زملائه المعتقلين وعوا في زنزانة فارغة بدون فراش و مجبرين على النوم على الإسمنت في هذا الجو البادر.

محمد أمين باشاران والد المعتقل إدريس باشاران في حديثة إلى مراسل وكالة فرات للأنباء أوضح أنه وبتاريخ 16 شباط الجاري قام بزيارة ابنهِ في السجن مؤكداً ان المعتقلين يتعرضون إلى التعذيب بشكل وحشي. باشاران يقول: بعد ان أغمي على ابنه تعرض للتعذيب الجسدي العنيف من قبل حراس السجن, كبلت يده و وضع المنفردة مغمياً عليه. مؤكداً انه يحمل كامل المسؤولية لمدير السجن و وزير العدل اذا ما تعرضت حياة ولده لخطر.

اغمي علية فكبلت يداه من الخلف و تعرض للضرب المبرح

عن هذا إدارة السجن أوضحت ان المعتقلين تعرضوا للضرب بعد ان رفضوا الامتثال للتفقد, لكن والد إدريس باشاران كذب هذه الادعاءات مؤكداً ان وله أبلغه انهم يتعرضون للتعذيب من قبل الحراس بدون سبب.

باشاران قال: عندما داهم الحراس الزنزانة التي يعيش فيها عشرة أشخاص كان ولده نائماً على سريرة, فبدأوا بالهجوم عليه وقاموا بجرة من على السرير ليسقط مغمياً عليه, ورغم هذا كبلت يداه من الخلف وقاموا بضربة و ركلة بأقدامهم, زملائه في الزنزانة اعترضوا على هذا التصرف فبدأ الحراس بتكبيل الجميع و قاموا بضربهم بشكل عنيف.

12 ساعة في المنفردة

باشاران أضاف ان الحراس وبعد ان قاموا بضرب ابنه المغمى عليه قاموا بجره و رميه في المنفردة مكبل اليدين لمدة 12 ساعة. ويؤكد انه وعندما التقى بولده يداه كانتا متورمتين و ترجفان, كذلك كانت علامات الضرب ظاهرة على جسده و الكثير من الأماكن كانت متورمة نتيجة التعذيب و الضرب.

باشاران يضيف, بعد هذا الضرب و التعذيب وضع ابنه و 6 من زملائه في زنزانة فارغة لا يوجد في فرش, وناموا لمدة 4 أيام على الأرض بدون فراش في هذه الأحوال الجوية الباردة. باشاران يؤكد ان ابنه و زملائه ومن اجل ان يعودوا إلى زنزانتهم اعلنوا الإضراب عن الطعام وحتى يوم أمس لم تلبى مطالبهم.

العلاج محظور و التعذيب مستمر

باشارن أوضح ان إدريس هو احد أبنائه الـ 9 ومنذ كان عمرة 16 عاماً اتهم بالانتماء إلى حزب الـ PKK وحكم علية بالسجن المؤبد ومنذ 23 عاماً وهو ينقل من سجن لأخر, ومنذ 15 عام باتت أعراض الكثير من الأمراض تظهر على ولده منها الصرع, اضطرابات هضمية, أمراض المعدة و الأمعاء كما ان قلبه تعرض لثلاثة حالات تشكل ورم وعائي.

باشارن أوضح ان ولده ومنذ سنه نقل من سجن كندريا إلى سجن باليكسر و من هناك نقل إلى سجن الرمز H هنا في بورصا ومنذ ذلك الحين لم يخضع للعلاج وأوضاعه الصحية سيئة جداً.

باشاران اكد انه و قد التقارير الطبية عن صحة ولده إلى لإدارة السجن, تم نقله إلى المستشفى لكن لم ينزل من عربة النقل و أعيد إلى السجن مرة أخرى دون علاج. مضيفاً ان ولده وعندما كان في سجن كاندريا كان يعالج لكن أيضاً ليس بالشكل المطلوب لكنه لا يحصل على العلاج إطلاقاً في سجن بورصا ويتعرض للتعذيب. باشاران قال: ماذا يردون من ولدي؟ حرموا ولدي من شبابه, بسببهم بات يعاني الكثير من الأمراض, ما الذي يريدونه أكثر من هذا؟

باشاران وفي الختام اكد انه يحمل كامل المسؤولية لإدارة السجن و وزير العدل اذا ما تعرضت حياة ولده إلى خطر.