معاقبة كاتب صحفي تركي بالسجن لمدة عام بتهمة "إهانة أردوغان"

يُعاقب كاتب صحفي في صحيفة تركية ينتقد حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه الحركة القومية لمدة عام بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقضت محكمة تركية بحبس صحفي لمدة تقترب من عام بتهمة "إهانة الرئيس" رجب طيب أردوغان، بعد أسابيع من تعرضه لضرب مبرح من قبل مجهولين بمضارب "بيسبول"، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية" نقلا عن صحف محلية.

وذكرت صحيفة "أحوال" أن حكما بالسجن لمدة 11 شهرا و20 يوما، صدر بحق الصحفي يافوز سليم ديميراج، وهو كاتب عمود في صحيفة "ينيزاك" الوطنية التركية، لإهانته الرئيس التركي.

وكتب يافوز مقالا الخميس قال فيه: "عندما تقرأ هذه السطور، سأحمل الحقيبة التي كنت أحفظها خلف الباب وأذهب إلى السجن". "هناك عدد لا يحصى من القضايا الجارية ضدي."

وقد عوقب ديميراج بسبب تعليقاته التي أدلى بها قبل أربع سنوات حول حصانة المشرعين ، كما نقلت وكالة بلومبرج تصريحات للكاتب التركي عبر الهاتف، قال فيها: "إنني أشعر بالخجل من وضع بلدي كأقوى سجين للصحفيين في العالم".

ونقل الكاتب الصحفي التركي ديميراج إلى المستشفى في 11 آيار/ مايو الماضي بعد أن هاجمته مجموعة أشخاص بمضارب "بيسبول" خارج منزله في أنقرة، عقب ظهوره في برنامج تلفزيوني.

وكان الضحية الثالثة لموجة من الاعتداءات التي استهدفت 4 صحفيين في آيار مايو الماضي، علما أنه كان من معتادي انتقاد سياسات أردوغان، بحسب سكاي نيوز.

وأصدرت جمعية الصحفيين الأتراك بيانًا عقب الحادث تطالب فيه بمحاكمة الجناة، وأشارت إلى المناخ القمعي الذي نشره أردوغان. ورغم إلقاء القبض على الستة المشتبه في تورطهم بالواقعة، ونقلهم إلى السجن بتهمة الاعتداء على ديميراج، لكن تم إطلاق سراحهم بعد فترة قصيرة، بدعوى أن "ديميراج لم يكن عرضة لخطر الموت".

وبدوره، أكد مركز "جيتستون" الأمريكي للأبحاث تصعيد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الصحفيين الأتراك، ووقوف الحكومة وراء أعمال عنف استهدفت الصحفيين مؤخرا.

وتعتبر تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم خلال السنوات الماضية، وفقًا لجمعيات الدفاع عن حماية الصحفيين. وقد تم التحقيق مع عشرات الآلاف بتهمة إهانة الرئيس، وتم سجن مالكي وكبار محرري الصحف المعارضة البارزة أو محاكمتهم، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.