معارك عنيفة وقصف متبادل في ريف حماة

لا تزال المعارك العنيفة والقصف المتبادل متواصلاً بين قوات النظام السوري من جهة والمجموعات التابعة لهيئة تحرير الشام من جهة أخرى وسط مساعي يبذلها النظام السوري لاستعادة السيطرة على القرى الواقعة بريف حماة الشمالي الشرقي.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام (تنظيم القاعدة الإرهابي) من جهة أخرى، لا تزال مستمرة في محور جب أبيض، بريف حماة الشمالي الشرقي، في محاولة من الهيئة للتقدم في المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

 وتترافق الاشتباكات العنيفة بينهما مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباك.  وأضاف المرصد أن الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام بدأت في الثاني والعشرين من تشرن الأول بعمليات قصف جديدة في تمهيد ناري أمام القوات البرية، إذ شهدت الأيام السبعة المتتالية، منذ الـ 22 من الشهر الجاري وإلى اليوم الـ 28 منه، ضربات جوية عنيفة ومتتالية، تفاوتت كثافتها وتصعيدها بين وقت وآخر، وأردف المرصد أنه وثق أكثر من 350 ضربة جوية طالت الريف الحموي الشمالي الشرقي، متسببة في دمار كبير بالبنية التحتية وممتلكات مواطنين، حيث طالت الضربات قرى الرهجان وشطيب وعرفة وتل خنزير والشاكوسية وقصر بن وردان وجب السكر وأبو دالي، والضافرية وقصر شاوي والخالدية وربدة وعب الخزنة ومويلح وحوايس والرويضة والحمدانية وجب السكر والهيمانية وزغبر وتجمعات سكنية ومواقع أخرى خاضعة لسيطرة تحرير الشام في المنطقة.

وتحاول قوات النظام استعادة السيطرة على القرى، عبر تنفيذ هجمات متتالية تمكنت خلالها في الأيام الفائتة من السيطرة على قرى وتجمعات سكنية، بعد قتال عنيف دار بينها والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في حين سيطرت على تجمعات سكنية ومزارع أخرى بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها.